شركاء في صناعة المستقبل
"الأعلى للسكان" يعرض في نيويورك موقف الأردن من أولويات برنامج عمل السكان والتنمية ما بعد عام 2014
"الأعلى للسكان" يعرض في نيويورك موقف الأردن من أولويات برنامج عمل السكان والتنمية ما بعد عام 2014
مثل المجلس الأعلى للسكان الأردن أمام جلسة السكان والتنمية السابعة والأربعين للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك في الفترة 7-11/4/2014.  
وعرض المجلس  موقف الأردن من أولويات برنامج عمل السكان والتنمية ما بعد عام 2014، مشيرا الى أن الأردن يتطلع  باهتمام إلى تطوير أجندة التنمية لما بعد 2014 وذلك بعد مرور 20 عاماً على برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية القاهرة 1994 والذي يتزامن مع انتهاء الأهداف الانمائية للألفية، والتي تشكل أداة لتحديد السياسات الفاعلة من خلال تطوير رؤيا عالمية موحدة حول قضايا السكان وأهمية دمجها ضمن أجندة التنمية لما بعد 2015 وترجمتها الى برامج عمل وخطط وطنية واقليمية.
 
وجدد الأردن التزامه السياسي والتنموي بتنفيذ  برنامج عمل السكان والتنمية في ضوء أولوياته الوطنية وخصائصه الاقتصادية والاجتماعية.
 
وحذر من عدم القدرة على الحفاظ على استدامة هذه الإنجازات التي تحققت بسبب تدفق موجات من الهجرات القسرية المتتالية وخاصة الهجرة القسرية للسوريين بسبب الاوضاع الداخلية في سوريا  خلال السنوات الثلاث الماضية نحو الأردن وعدم استقرار الأوضاع السياسية في المنطقة العربية المحيطة والتي أضرت بالمجهود التنموي للأردن وكبدت الأردن تكاليف غير متوقعة وضغطاً متزايداً على البنى التحتية والمرافق العامة والخدمات.
 
وأشار الموقف الأردني إلى أن  المملكة استقبلت منذ عام 2011 موجة كبيرة من المهجرين قسرياً من سوريا، مبينا أن عدد السوريين قدر حتى نهاية  آذار 2014 بحوالي مليون وثلاثمائة ألف شخص، بلغ عدد المسجلين منهم كلاجئين حوالي 587 ألف لاجئ بحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومن المتوقع ان يصل عددهم الى 800 ألف لاجئ مع نهاية 2014.
وبين  أن 80% من اللاجئين السوريين يقيمون خارج المخيمات، مؤكدا أن الحالة السورية  فرضت واقعاً ديمغرافياً على الأردن سيكون له تأثيراً كبيراً على سيناريو التحول الديموغرافي والانتفاع من عوائد الفرصة السكانية.
 
 وشدد الموقف الأردني على ضرورة  قيام المجتمع الدولي بالاستجابة لالتزاماته تجاه الأردن ومساندته على تحمل الأعباء المالية الاضافية التي تترتب على استضافة الأعداد الكبير من اللاجئين السوريين، خاصة في ظل شعور المواطنين أن هذه الواجبات بدأت تهدد أمنه الوطني ومشروعاته التنموية واستقراره الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
 
 وجدد الأردن التزامه بأهمية العمل الجاد على تعزيز برامج الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة من خلال توفير خدمات ومعلومات الصحة الانجابية/ تنظيم الاسرة ذات جودة عالية لضمان الوصول الى ذروة الفرصة السكانية بحلول عام 2030 للحفاظ على ما تم تحقيقه ضمن الهدفين الرابع والخامس من الاهداف الانمائية للألفية.
وأكد  الأردن دعمه لنتائج المراجعة العالمية لأولويات التنمية ما بعد عام 2014 وبشكل خاص المراجعة الاقليمية العربية لتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، والتزامه  بتسريع وتيرة التقدم في سياق الاستنتاجات والتوصيات الواردة في إعلان القاهرة عام 2013، مشددا على أهمية مواصلة تنفيذ برنامج عمل مؤتمر السكان والتنمية لما بعد  2014 وعلى اهمية شمول برنامج عمل السكان والتنمية لما بعد 2014 لأهداف ومؤشرات واقعية وقابلة للقياس وخطة للمتابعة والتقييم خاضعة للمساءلة.