عقد المجلس الأعلى للسكان ورشة تدريبية لاعضاء وعضوات بلديات (عجلون الكبرى ومادبا الكبرى وماحص) حول "التخطيط الاستراتيجي وادماج البعد السكاني والنوع الاجتماعي في الخطط المحلية"، وذلك ضمن مشروع "الحكومة اللامركزية ومركزة النوع الاجتماعي في المجالس البلدية"، والذي ينفذه المجلس بالشراكة مع مؤسسة هيفوس.

وهدفت الورشة التي عقدت على مدار 3 أيام خلال الفترة (30/8-1/9/2020) إلى بناء قدرات المشاركين في مجال مهارات التخطيط الاستراتيجي في الأطر التنموية، ورفع وعيهم حول أهمية ادماج البعد السكاني والنوع الاجتماعي في الخطط البلدية، ومراجعة الخطط والموازنات المحلية من منظور البعد السكاني والنوع الاجتماعي لضمان استدامة  التنمية التي تسعى للحفاظ على حقوق ومصالح الأجيال القادمة بمشاركة كلا الجنسين، إلى جانب التركيز على أهمية عملية التخطيط التنموي بمنظور النوع الاجتماعي على المستوى المحلي لضمان توزيع الموارد حسب احتياجات كلا الجنسين.

وأشارت مساعدة الامينة العامة للمجلس الأعلى للسكان رانيا العبادي أن الديناميكيات السكانية والعوامل الديموغرافية المرتبطة بها (الولادات والوفيات والهجرة) تؤثر على جميع جوانب الحياة البشرية بما في ذلك البيئة، مبينة ضرورة دمج القضايا السكانية في الخطط التنموية والتي تتطلب تحديد العوامل والاستراتيجيات المتعلقة بالسكان بشكل منهجي ومعالجتها في كل قطاع من القطاعات التنموية.

وأكدت العبادي على دور البلديات المهم في المساهمة في تحقيق التنمية والتقدم للمجتمع في كافة المجالات، مشيرة إلى ضرورة توحيد الجهود الوطنية في هذا الإطار للوصول الأهداف المنشودة وبما يخدم القضايا السكانية والتنموية.

وجرى خلال الورشة تقديم عروض حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمحافظات، واهمية ادماج البعد السكاني والنوع الاجتماعي في الخطط المحلية، ومقدمة في الاستراتيجية والخيارات الاستراتيجية لتحقيق الاستدامة.

وتمثلت أبرز مخرجات الورشة بتوفير خطط محلية تنموية مراعية للبعد السكاني والنوع الاجتماعي، وأكساب أعضاء وعضوات المجالس البلدية مهارات التخطيط الاستراتيجي.