شركاء في صناعة المستقبل
طلبة قسم دراسات التنمية في جامعة فيلادلفيا يطلعون على دور "الأعلى للسكان" في مجال السكان والتنمية
طلبة قسم دراسات التنمية في جامعة فيلادلفيا يطلعون على دور "الأعلى للسكان" في مجال السكان والتنمية
الاثنين, 23 نيسان 2012

 

زار وفد من طلبة قسم دراسات التنمية في جامعة فيلادلفيا المجلس الأعلى للسكان اليوم للاطلاع على مهامه المتعلقة بالسكان والتنمية وبشكل خاص الفرصة السكانية، وذلك ضمن سعي المجلس للتواصل مع فئة الشباب وترسيخ مفهوم الفرصة السكانية لديهم.
 
وتم خلال الزيارة تقديم عرض عن المجلس ومهامه المتمثلة بتوفير المعلومات الصحيحة والدقيقة لصانعي القرار ودعم القرارات واقتراح السياسات، والتنسيق والمتابعة والتقييم، إضافة إلى الاتصال وكسب التأييد، وذلك بهدف المساهمة في تحقيق التوازن ما بين النمو السكاني والموارد المتاحة.
 
وبينت مساعد الأمين العام للشؤون الفنية رانيا العبادي أن الشباب يشكلون الركيزة الأساسية لتحقيق الفرصة السكانية والتي يتوقع الوصول إلى ذروتها في العام 2030، حيث تتفوق خلالها نسبة السكان في سن العمل (من 15 عاماً إلى 64 عاماً) على نسبة السكان من الفئات المعالة (الأقل من 15 عاماً والأكثر من 64 عاماً).
 
وأشارت العبادي إلى أن تنفيذ سياسات الفرصة السكانية تعد ضرورة ملحة لتعظيم الجوانب الايجابية وخفض التبعات السلبية التي من الممكن أن ترافق فترة الفرصة السكانية نتيجة التحول الحاصل بالتركيبة العمرية للسكان للسنوات القادمة وخصوصاً لدى فئة الشباب، وذلك من خلال العمل على الارتقاء بالمستوى الصحي والتعليمي لهم، وتحقيق جودة مخرجات تعليمية تتماشى ومتطلبات سوق العمل والتركيز على التعليم المهني والتقني وتكنولوجيا المعلومات واستحداث فرص عمل للشباب، إضافة إلى زيادة مساهمة المرأة في سوق العمل للتغلب على البطالة والفقر. 
 
 وتطرقت في استعراضها إلى الخلل الحاصل في التوازن ما بين معدل النمو السكاني ومعدل التنمية الاقتصادية والذي أدى إلى انخفاض في مستوى معيشة الفرد والأسرة، وأثر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للسكان، نتيجة اتساع الفجوة ما بين معدل النمو السكاني ومعدل التنمية الاقتصادية، موضحة أن معدل الإنجاب الكلي على المستوى الوطني ثابتاً نسبياً عند (3.8) منذ العام 2002، وإذا ما استمر معدل النمو على حاله دون انخفاض، فان ذلك سيؤدي إلى تضاعف عدد سكان الأردن، مما يعني مزيدا من الضغوط والتحديات على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للدولة والتي تؤثر بدورها على نوعية الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية المقدمة.
 
وأوضحت العبادي اهتمام المجلس بتوفير المعلومات السكانية الدقيقة والمتطورة للباحثين والمهتمين والطلبة، وصانعي القرار من خلال قاعدة الأبحاث السكانية الالكترونية "PROMISE"، التي تم إطلاقها مؤخرا من قبل المجلس، وتعد مرجعية شاملة لمعظم الدراسات والأبحاث المتعلقة بالسياسات والبرامج والخدمات ذات الصلة بقضايا السكان والتنمية بما فيها الصحة الإنجابية / تنظيم الأسرة منذ عام 2000 وحتى الآن.
 
وفي نهاية الزيارة اعرب رئيس قسم دراساتالتنمية في جامعة فيلادلفيا الدكتور يوسف ابو ليلى عن اعتزاز الوفد بالمستوى الرفيع الذي وصل إليه المجلس في رسم السياسات السكانية، مؤكدين على دوره المهم في زيادة الوعي لدى جيل الشباب وطلاب الجامعات بالقضايا السكانية والتنموية.