شركاء في صناعة المستقبل
د. عماوي تؤكد أن فيروس كورونا المستجد يؤثر على المرضى المصابين بالأمراض المزمنة بشكل أكبر من الأصحاء
د. عماوي تؤكد أن فيروس كورونا المستجد يؤثر على المرضى المصابين بالأمراض المزمنة بشكل أكبر من الأصحاء
الاثنين, 4 أيار 2020

أكدت الامينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي أن فيروس كورونا المستجد يؤثر على المرضى المصابين بالأمراض المزمنة بشكل أكبر من الأصحاء، حيث أن العديد منهم لديهم ظروف صحية أخرى وقد تختلف احتياجاتهم وظروفهم في هذا الجانب.

وبين المجلس الاعلى للسكان إن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ليسوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، ولكنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات بمجرد اصابتهم بالفيروس، وذلك وفق دراسات أجريت في هذا المجال، مشيرة إلى أنه تشمل هذه الأمراض غير المعدية، أمراض القلب والأوعية الدموية مثل (ارتفاع ضغط الدم، والأشخاص الذين تعرضوا لخطرالإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية)، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، مرض السكري، مرض الفشل الكلوي، مرض السرطان.

وأشار إلى أن قوة جهاز المناعة والأمراض المزمنة هما العاملان الأهم بتحديد شدة الإصابة بفيروس كورونا، مبيناً أن إصابة الاشخاص بالأمراض المزمنة والضعف من جوانب عدة يمكن أن يكون له أثر أكبر من العمر الزمني، حيث أن الأشخاص الكبار في السن الذين يتمتعون بصحة جيدة قد يكونون اكثر مرونة وقوة في محاربة عدوى الفيروس من الأشخاص المصابين بالعديد من الامراض المزمنة.

واستعرضت الامينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي نسب المصابين بالأمراض المزمنة في الاردن والممكن تعرضهم لمضاعفات في حال الإصابة بفيروس كورونا، مبينة أن هناك ما يزيد عن مليون شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم، وحوالي 628 ألف شخص مصاب بمرض السكري، وحوالي 5 الاف و318 شخص مصاب بالفشل الكلوي، وحوالي مليون و526 ألف شخص مدخن ومدخنة، وحوالي 8 الاف و152 مصاب بالسرطان.

وأضافت أن 34% من الأسر فيها فرد يعاني من مرض مزمن، كما تبلغ نسبة الوفيات من الامراض غير السارية حوالي 78%.

وبينت عماوي بانه وعلى المستوى العالمي ترتفع خطورة الوفاة للمصابين بالأمراض المزمنة عند اصابتهم بفيروس كورونا بالنسب التالية، 13.2% أمراض القلب والأوعية الدموية، 9.2% السكري، 8% امراض الجهاز التنفسي المزمنة، 8.4% ارتفاع ضغط الدم، 7.6% السرطان.

وأكد المجلس أنه نتج عن جائحة فيروس كورونا عدة تحديات اجتماعية واقتصادية ومنها صحية خطيرة، يرتبط العديد منها مباشرة بالعوامل الديموغرافية والترابط القوي بين الديموغرافيا والتركيب العمري والنوعي للسكان ومعدل الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث لا تقتصر خطورة الجائحة على النظام الصحي للدولة والتدابير السياسية فقط، بل تعتمد أيضا على العديد من العوامل الديموغرافية، مبيناً انه وعلى الرغم من أن التركيبة العمرية للسكان في الاردن ما زالت فتية مما يقلل الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس ، الا أن الأردن يتميز بمعدلات نسبية مرتفعة  بالإصابة بالأمراض المزمنة التي يمكن أن تزيد من معدل الوفيات بسبب الفيروس ، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان وضغط الدم والفشل الكلوي.

 

وثمنت عماوي الإجراءات والقرارات الحكومية الداعمة والمساندة لمصابي الامراض المزمنة في ظل ازمة فيروس كورونا، والتي من أبرزها إطلاق وزارة الصحة لمنصة خدمات الكترونية لصرف الأدوية المزمنة دون الحاجة إلى الذهاب للمنشآت الصحية، وتوزيع الأدوية من قبل كوادر الوزارة بالإضافة لمتطوعين، إلى جانب تقديم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي إعانات عينية للمواطنين ممن يعيشون ظروفاً واحوالاً معيشية صعبة وبحاجة إلى مساعدات عاجلة على شكل مواد غذائية، ومنهم من يعانوا من امراض مزمنة من فئة كبار السن.