شركاء في صناعة المستقبل
خبراء اقتصاديون يدعون إلى اهتمام صانع القرار بمعطيات "تقرير حالة سكان الأردن"
خبراء اقتصاديون يدعون إلى اهتمام صانع القرار بمعطيات "تقرير حالة سكان الأردن"
السبت, 3 كانون الأول 2011

 

دعا خبراء اقتصاديون إلى اهتمام اكبر من قبل صانع القرار بمعطيات ما جاء في "تقرير حالة سكان الأردن2010" وذلك ضمن الندوة المتخصصة التي نظمها المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان اليوم بعنوان «اثر التغيرات الديمغرافية على التنمية الاقتصادية » .
وناقشت الندوة الواقع السكاني في الأردن وعلاقة المتغيرات السكانية بالتنمية الاقتصادية استنادا إلى تقرير حالة سكان الأردن 2010 الذي أعده وأصدره المجلس الأعلى للسكان مؤخرا بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقد تحدث في الندوة الخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني ، ونائب رئيس التحرير ، رئيس الدائرة الاقتصادية في جريدة الغد جمانة غنيمات وأدار جلساتها مدير عام مؤسسة عبد الحميد شومان ثابت الطاهر .
وبين الطاهر خلال الترحيب انه لا يمكن الحديث عن التنمية الاقتصادية الشاملة بمعزل عن السكان وخصائصهم التعليمية والاقتصادية والاجتماعية التي بدورها تعكس مدى القدرة على إحداثها ورفع مستوى معيشة الفرد وتحسن نوعية الحياة والتصدي لتحديات الفقر والبطالة، مؤكدا على دور المؤسسات الرسمية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص في الأخذ بتوصيات تقرير حالة سكان الأردن2010.
وقدمت أمين عام المجلس ا.د رائده القطب عرضا حول تقرير حالة سكان الأردن مبينة أن الهدف من الندوة هو تسليط الضوء على جانب واحد من جوانب تقرير «حالة سكان الأردن 2010" وهو جانب السكان والوضع الاقتصادي ،حيث اعد التقرير من قبل المجلس وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي تم تسليمه لسمو الأميرة بسمة بنت طلال، سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الامم المتحدة للسكان خلال الاحتفال باليوم العالمي للسكان ، موضحة ان تقرير «حالة سكان الأردن 2010" يعد أول تقرير شامل حول وضع السكان في الأردن.
وتناولت القطب أهمية التقرير في إلقاء الضوء على بنية وخصائص السكان في الأردن وتطوراتها التاريخية ومعرفة الاتجاهات السكانية المستقبلية استناداً الى التغيرات الديمغرافية المتوقعة في عناصر النمو السكاني إضافة الى إقبال المملكة على تحول ديمغرافي في التركيب العمري للسكان بحيث يقود الى "نافذة ديمغرافية" مشيرة الى ان التقرير استند الى منهجية إحصائية وصفية تضمنت عرضاً للبيانات والمعلومات الى جانب دراسة للمؤشرات السكانية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والبنية التحتية.
 وفي ورقته بعنوان " اثر التغيرات الديموغرافية على التنمية الاقتصادية " أشار الخبير الاقتصادي د. جواد العناني الى ان "تقرير حالة سكان الاردن 2010" يوضح علاقة المتغيرات السكانية بكل نشاطات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ، وان هذا التقرير يقدم تفاصيل دقيقة عن التحولات الديموغرافية في المحافظات حتى الاعوام 2030 و2050 مبيناً ان الأردن سيشهد تحولا كبيرا في المعدل العمري للسكان، وتركيبتهم العمرية، وفي توزيعهم الجغرافي.
وأضاف العناني ان نسبة البطالة بحسب التقرير ارتفعت بين السنوات 2000 و2009 من 12.3% الى 12.9 % ، حيث حظيت محافظات معان ومادبأ وعجلون والطفيلة بأعلى النسب وكانت أدناها في عمان.
وأشار في حديثه الى وجود بعض الإجراءات التي قد تساعد في حل مشكلة البطالة في الأردن، وتمثلت هذه الحلول بزيادة الاستثمار في المحافظات ، وخلق حزم فعالة ومؤثرة لربط الفقر والبطالة على مستوى الأسرة ، وتكثيف التدريب، وملء الفجوة في الهرم الوظيفي، والإعداد لمهن جديدة ، إضافة إلى إنشاء بنك التنمية الأردني، وإعادة النظر في توزيع المنشآت المركزة في عمان حوالي 50% والزرقاء واربد 25%.
وبينت نائب رئيس التحرير ، رئيس الدائرة الاقتصادية في جريدة الغد جمانة غنيمات ان الفرصة السكانية تمثل معجزة اقتصادية للأردن حيث ان نضوج نسبة السكان في الفئة العمرية بين 15 – 64 عاما لتصبح الغالبية السكانية - من خلال ما ورد بتقرير حالة سكان الأردن 2010 - سوف تؤدي إذا ما تم استغلالها إلى الإبداع والحراك والتنمية الاقتصادية ، شريطة ان تتوفر حوكمة جديدة تفرز نموا اقتصاديا معجزا.
وأضافت غنيمات ان الصلة وثيقة وكبيرة بين التنمية الاقتصادية والبعد السكاني والتي ترتبط باداء جميع المؤشرات المذكورة بتقرير حالة سكان الأردن 2010 والتي يسهم تحسنها باستثمار أحسن للفرصة السكانية فيما يؤدي تراجعها الى جعل الفرصة السكانية نقطة ضعف تسبب تراجع مستوى التنمية ومستوى حياة الأفراد، مشيرة الى ان نتائج إضاعة استثمار الفرصة السكانية ستتمثل في ارتفاع الفقر وتزايد البطالة وانخفاض الإنتاجية إضافة الى تحديات وصعوبات اقتصادية أخرى.
وأكد الحاضرون على أهمية نتائج التقرير والحاجة إلى البناء عليها عند وضع الخطط والبرامج التنموية سواء على المستوى الوطني او على مستوى المحافظات