تحقيق الفرصة السكانية يوفر ما قيمته ( 29,3 ) بليون دينار على القطاع الصحي الأردني خلال (40) عام

الثلاثاء, 21 أيلول 2010

أظهر عرض أعده المجلس الأعلى للسكان فحص أثر النمو السكاني على القطاع الصحي في الأردن أن تحقيق الفرصة السكانية من حيث تقليل نسبة نمو الفئات المعالة سيوفر على القطاع الصحي الأردني ما يقارب 29 بليون دينار أردني في العام 2050.

وبيّن العرض الذي اطلق أمس تحت رعاية الدكتور نايف الفايز وزير الصحة وبحضور ممثلين القطاع الصحي الحكومي والخاص والأهلي وممثلي الجهات المانحة و الذي أعده المجلس بالتعاون مع مشروع مبادرة السياسة الصحيّة أن الوفر المتحقق في اجمالي الانفاق على الرعاية الصحية للفرد عام 2050 سيصل الى 21,4 بليون دينار , والوفر المتحقق من انفاق الأدوية 4,1 بليون دينار , والوفر المتحقق من كلفة انشاء المراكز الصحية لوزارة الصحة يصل الى 1,8 بليون دينار.

كما أظهر العرض أن الوفر المتحقق لوزارة الصحة عند تحقيق الفرصة السكانية على صعيد كلفة التغطية بالتأمين الصحي المدني تصل الى 1,9 بليون دينار والوفر المتحقق في مجال كلفة التطعيم الوطني يصل الى 171 مليون دينار في العام 2050.

وتضمن العرض سيناريوهين الأول افترض ثبات معدل الإنجاب الكلي على 3,8 مولود لكل إمرأة في سن الإنجاب والثاني افترض انخفاضه الى 2,1 بحلول العام 2030 كما تضمن مقارنة بين عدد السكان واحتياجات القطاع الصحي في ظل السيناريوهين , وتقديرات للوفر المترتب على تقديم خدمات صحية لأفراد المجتمع من أعداد للمستشفيات واعداد أطباء وممرضين ومراكز صحية.

من جهته أكد راعي الحفل وزير الصحة الدكتور نايف الفايز على ضرورة إدماج البعد السكاني في كافة الخطط والبرامج التي تضعها الوزارة كونها العنصر الرئيسي في توجيه السياسات ودعم القرارات ووضع الخطط, حيث أن النمو السكاني يؤثر على التنمية بكافة قطاعاتها والقطاع الصحي جزء لا يتجزأ من عجلة التنمية – على حد تعبيره -

وقال الفايز "إن زيادة الطلب على الخدمات الصحية نتيجة للنمو والتحول النمطي للأمراض وارتفاع معدل الاصابة بالأمراض غير السارية وبالأخص أمراض القلب و السرطان والسكري بالإضافة الى تغيير تركيبة السكان و ارتفاع نسبة السكان من فئة كبار السن والأطفال يتطلب تضافر الجهود وتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية على المستوى الوطني للنهوض بالقطاع الصحي بشكل شمولي ".

وقالت أمين عام المجلس الاعلى للسكان الأستاذه الدكتورة رائده القطب في كلمة لها في إطلاق العرض إن المجلس الأعلى للسكان يقوم بإعداد عروض تدرس أثر النمو السكاني على التنمية على مستوى المحافظات والقطاعات من منظور الفرصة السكانية , وأن الهدف من هذه العروض هو مساعدة راسمي السياسات في القطاعات على تشكيل صورة واضحة عن مستقبل قطاعاتهم في ظل النمو السكاني المتزايد والتغير في تركيبة السكان وتوزيعهم جغرافيا.

وخلص العرض الى ضرورة إدراج قضايا السكان في خطط وزارة الصحة وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطط وتشجيع مساهمة القطاع الخاص و القطاع غير الحكومي كشركاء في مواجهة قضايا السكان وخاصة في مجال المباعدة بين الأحمال في المناطق الأكثر احتياجا لمثل هذه الخدمة .

كما خلص الى ضرورة زيادة دعم والتزام الوزارة ببرامج تنظيم الأسرة والتأمين الصحي اضافة الى تحسين صحة الشباب والمراهقين ليدخلوا سن العمل وهم قادرين صحيا و نفسيا على الإنتاج والعطاء .

وتجدر الإشارة الى أن المجلس الاعلى للسكان يعتبر المرجع الرئيس لقضايا السكان والتنمية في الأردن ,ويقوم وشركائه بإعداد الدراسات والأبحاث السكانية , وقام بإعداد وثيقة سياسات الفرصة السكانية التي أطلقت بداية العام الحالي اعتمدت من ئاسة الوزراء كوثيقة وطنية , وعممت على الوزارات والمؤسسات وأدرجت على البرنامج التنموي التنفيذي.

استمارة البحث