شركاء في صناعة المستقبل
تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال الأردن يحتفل باليوم العالمي للسكان
تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال الأردن يحتفل باليوم العالمي للسكان
الأحد, 11 تموز 2010

 

 قالت سمو الأميرة بسمة بنت طلال ان اختيار شعار "البيانات من اجل التنمية: كل شخص مهم" للاحتفال باليوم العالمي للسكان2010 يؤكد ضرورة البيانات لضمان التنمية المستدامة ووصف واقع وظروف السكان.

وقالت سموها خلال رعايتها الاحتفال في عمان اليوم الخميس "ان البيانات هي من أهم المدخلات التي لا بد أن تتوافر لضمان التنمية المستدامة، المبنية على أساس تحليل دقيق ومعمق، وتوفير الأدلة اللازمة لصانعي القرار للتأكد من سير عجلة التنمية في المسار الصحيح على المستوى الوطني لتصل حتى اصغر تجمع سكاني في الأردن".

وأضافت سموها وهي سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان "إن الجزء الثاني من الشعار (كل شخص مهم) يعكس أمرا غاية في الأهمية وهو أن هذه الأرقام والبيانات، تصف الواقع وظروف معيشة وحال أم أو أب أو طفل أو شابة إن كان في الأردن أو في العالم".

وأوضحت سموها إن قوة الأرقام والبيانات تكمن في قدرتها على أن تروي قصة عن الاتجاهات والتغيرات والاحتياجات، وتعطي وجها إنسانيا للتنمية فالإحصاءات تبدأ بالناس وتنتهي بهم.

وأشارت سموها إلى ما وفرته مسوحات السكان والصحة الأسرية وغيرها في الأردن من بيانات مهمة حول صحة الأم واتجاهات الخصوبة لتمكن صانعي القرار من تحديد السيدات الأكثر حاجة للرعاية الصحية، ومعدي السياسات ذات العلاقة بالسكان وصحة الأسرة من متابعة مدى التقدم في تنفيذها وتعديل مسارها إذا اقتضت الحاجة.

وسجلت سموها كلمة تقدير خاصة إلى المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في عمان الدكتورة ثريا عبيد، التي تكمل بانتهاء هذا العام فترة رئاستها وقيادتها له، لتركيزها منذ توليها مهامها عام2001 على أهمية أخذ الثقافة والمعتقدات الدينية بعين الاعتبار في برامج التنمية كافة، وترك بصمات واضحة على برامجه ونشاطاته خلال العشرة أعوام السابقة.

وقدمت سموها شكرها وتقديرها لجميع منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأردن ممثلة بالمنسق المقيم لوكالات الأمم المتحدة في عمان لوك ستيفنز على شراكتهم الفاعلة، مثلما أشارت إلى اعتزازها بجهود وزارة التخطيط والتعاون الدولي والمجلس الأعلى للسكان، للتنسيق بين مختلف الجهات الوطنية ذات العلاقة بالسكان والتنمية.

وأكدت الأمينة العامة المجلس الأعلى للسكان الدكتورة رائدة القطب ان نجاح الخطط التنموية يعتمد على دقة وصحة البيانات والمعلومات والمؤشرات والمتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع والهادفة الى دعم الجهود الوطنية الرامية لرفع مستوى المعيشة.

وبينت القطب أن البيانات الموثوقة وذات الجودة وتوفرها في الوقت المناسب تساعد في التخطيط السليم من خلال تسليط الضوء على مكامن القوة والضعف وتحديد الأولويات والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لمواجهة التحديات وبلوغ الأهداف المرجوة واتخاذ القرارات الصائبة والمدروسة ووضع الخطط والبرامج.

وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان "في حال لم تتوفر البيانات والمعلومات بجودة عالية ومصداقية وشفافية وفي التوقيت المناسب فيؤدي ذلك الى عجز الجهود المبذولة عن تحقيق التنمية المستقبلية في الوصول إلى أهدافها".

وأضافت القطب أن دور الإعلام يتجاوز إيصال المعلومات إلى غرس وتكوين وعي وطني حول أهمية البيانات والمعطيات الدقيقة للتخطيط لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح المنسق المقيم لوكالات الأمم المتحدة العاملة في الأردن لوك ستيفينز أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعم وبشكل دائم شركاءه في مجال جمع البيانات ونشرها إضافة إلى الدعم التقني والمالي لتعدادات السكان والمسوح الديموغرافية والأسرية والإدارية والصحية والسجلات الروتينية إضافة إلى البحوث الاجتماعية والاقتصادية والنوعية.

ولفت ستيفينز إلى عقد قمة دولية رئيسية في شهر أيلول المقبل حول الأهداف الإنمائية للألفية لمراجعة مدى ما تحقق منها عالميا والى تعاون وكالات الأمم المتحدة مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي بإعداد تقرير الأردن الثاني للأهداف والذي يرصد التقدم المحرز ويعتمد على مؤشراتها لتسجيل الانجازات والتحديات التي واجهت المملكة في الأعوام الماضية.

وعملت الحكومة بحسب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان على أسس إستراتيجية للارتقاء بالنظام الإحصائي ليتناسب والممارسات والمعاييرالدولية ويضمن زيادة القدرة على تلبية الطلب على البيانات بشكل كفؤ وفعال، وتوسعة نطاق البيانات والمعلومات الإحصائية لتشمل الأفراد والمنشآت ولتمكين الباحثين وأصحاب القرار في تصميم السياسات وتعديلها بناء على ذلك.

وكشف عن توجه لإنشاء لائحة شاملة وديناميكية للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية ومسوحات بؤر الفقر ومستويات المعيشة للمحافظات على موقع الوزارة الالكتروني تقيس مستويات الانجاز وتوضح التحديات وترتبط بنقاط تحليلية لها بالإضافة إلى برامج مواجهتها وبصورة شفافة

 وأطلقت خلال الحفل دراستان الأولى بعنوان "الحاجات والمعيقات التي تواجه خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في الأردن" مقدمة من وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد الخرابشة والتي تهدف إلى توجيه البرامج والمبادرات لسد الحاجات والتعرف على المعيقات ذات العلاقة ببرامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وإغناء قاعدة البيانات المتوفرة في المجلس بالمؤشرات التي تقيس الحاجات والمعيقات لبرنامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

أما الدراسة الثانية فهيبعنوان "مشاركة والتزام ودعم القطاع الخاص لبرنامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في الأردن" وقدمها الدكتور الخرابشة كذلك وتهدف إلى التعرف على مستوى وأنماط مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات تنظيم الأسرة والعوامل التي تؤثر على مساهمته وآليات تقوية دوره في تنفيذ أنشطة خطة العمل الوطنية للصحة الإنجابية/ تنظيم الأسرة المرحلة الثانية.

وقدم خلال الاحتفال عرض تمثيلي يوضح أهمية البيانات في الوصول الى نتائج حقيقية ومؤشرات واقعية عقبها حلقة نقاشية ركزت على أهمية ودور البيانات في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي ختام الحفل كرمت سموها نخبة من الإعلاميين الفائزين في المسابقة الإعلامية السكانية لعام2010 والتي أطلقها المجلس للسنة الثانية على التوالي بعد تحكيمها من لجان محايدة.