شاركت الامينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي اليوم الخميس بجلسة بعنوان " الانتخابات النيابية قراءة في المؤشرات والدلالات"، والتي تأتي ضمن مؤتمر" الانتخابات النيابية وافاق المرحلة القادمة"، والذي ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية ومعهد السياسة والمجتمع للدراسات والأبحاث بالتعاون مع مؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية.
وناقشت الجلسة عدة مواضيع تتعلق بالانتخابات النيابية والتي تمثلت، بمستوى المشاركة والعزوف عن الانتخابات، ومستوى المشاركة النسوية مقارنة بالتجارب الانتخابية السابقة، ومستوى المشاركة الشبابية ومدى فعالية الانتخابات في ادماج الشباب في العمل العام ومؤسسات الدولة، ومستوى المشاركة الحزبية ودلالاتها.
وبينت عماوي أن نسبة التمثيل النسائي تراجعت إلى 11.5%، فيما كانت نسبة تمثيلهن في مجلس النواب الثامن عشر 15.4% (وهي أعلى نسبة تمثيل نسائي على الاطلاق)، مما قد يؤدي لتراجع مركز الأردن عربياً وعالمياً على مؤشر مشاركة النساء في البرلمانات.
وأكدت عماوي على اهمية تخصيص كوتا للمرأة بكافة القطاعات العامة والخاصة، وبجميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعي والثقافي والمدني، وعلى جميع المستويات، نظراً للحاجة الماسة لاعتماد نظرية تغيير مختلفة عن النهج المعتاد لتمكين المرأة.
ولفتت أن المنطقة العربية تسجل أقل نسبة مشاركة للمرأة في الحياة السياسية بمؤشر الفجوة بين الجنسين بواقع 15.2٪ فقط، وتعد المنطقة متأخرة عن المعدل العالمي بتمثيل النساء في البرلمان والبالغ 22.1٪.
واستعرضت عماوي أبرز معوقات المشاركة السياسية في الأردن والتي من أبرزها، تبعية المرأة الاقتصادية للرجل بسبب تدني مشاركتها في النشاط الاقتصادي وملكية الرجل للموارد والمصادر، عدم قدرة النساء على تنظيم وتمويل الحملات الانتخابية، إلى جانب استبعادهن من بعض النشاطات الدعائية
وأشارت إلى انه وعلى الرغم من وجود عدد أكبر من النساء في المناصب العامة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، الا انه لن يمكن تحقيق المزيد من المساواة بين الجنسين دون تعزيز السياسات والتشريعات التي تشجع على تقلد النساء مناصب قيادية.