شركاء في صناعة المستقبل
"الاعلى للسكان" يشارك في المؤتمر الرابع لوزراء الاسكان والتنمية الحضرية في دول اسيا والمحيط الهندي
"الاعلى للسكان" يشارك في المؤتمر الرابع لوزراء الاسكان والتنمية الحضرية في دول اسيا والمحيط الهندي
الاثنين, 10 كانون الأول 2012

 

شارك المجلس الاعلى للسكان بفعاليات المؤتمر الرابع لوزراء الاسكان والتنمية الحضرية في دول اسيا والمحيط الهندي والذي افتتح أعماله اليوم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ويستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري تحت شعار" الشباب وتكنولوجيا المعلومات في التنمية الحضرية المستدامة" وبمشاركة نحو 400 شخصية محلية ودولية، بهدف تبادل الآراء والتجارب والسياسات الاقليمية والعالمية في تمكين كل مواطن من الوصول الى السكن الكريم.   

وعرض المجلس خلال ورشة عمل المجموعة الثانية بعنوان " الشباب وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الحضرية المستدامة" والتي ادار جلستها امين عام المجلس أ. د رائده القطب وتحدث فيها رئيس هيئة شباب كلنا الاردن صائب الحسن ومن مؤسسة التدريب المهني والتقني حسين الهلسة عرضا رقمياً حول " حجم العرض والطلب المتوقع على التعليم الفني والتدريب المهني (التدريب التقني والمهني) في سوق العمل الأردني ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

واوضحت الدراسة ضعف رغبة الشباب في التوجه نحو التدريب المهني والتقني وذلك لتواضع برامج التدريب المهني والتقني الموجهة نحو احتياجات السوق، كما اظهرت قصوراً في التنسيق بين القطاع الخاص ومؤسسات التدريب المهني لتلبية الاحتياجات من العمال والفنيين المهرة المؤهلين والمدربين، وذلك لوجود فجوة نوعية وكمية بين مخرجات نظم التدريب المهني والتقني المتبعة حالياً واحتياجات سوق العمل الاردني.   

وأكدت القطب أن الشباب يشكلون النسبة الأكبر من إجمالي قوة العملالمساهمة في النشاط الاقتصادي ويمثلون الفئة العريضة من السكان التي يمكن رفد الاقتصاد بها عبر خطط تنمية واستثمار تستفيد من المخزون الاستراتيجي والطاقة الكامنة لديهم ، مشيرة الى ان المجلس كجهة مسؤولة عن اقتراح السياسات السكانية يولي اهتماما كبيراً لهذه الفئة في عملية التخطيط التنموي للاستفادة من قدراتهم في دفع عجلة التنمية الشاملة، ومبينة ان الشباب شركاء في التنمية وركيزة أساسية من ركائز تحقيقها.

واشارتالىضرورة توجيه الشباب في الفئة العمرية (18-25) سنة في هذه المرحلة نحو التدريب والتعليم المهني والتقني والريادة والتشغيل الذاتي، حيث اظهرت نتائج الاسقاطات السكانية التي اعدها المجلس بالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة ان الاردن سيواجه نمواً في اعداد الشباب مستقبلاً، وهي الشريحة التي يأتي منها طلبة التعليم العالي من جهة والداخلون الجدد الى سوق العمل من جهة أخرى الامر الذي يتطلب استثمار هذه الفئة وإعدادها صحياً وتعليمياً ومهاراتياً وتوسيع خياراتها وفرصها في المشاركة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت القطب ان الشباب يشكلون محوراً مهماً من محاور تحقيق واستثمار الفرصة السكانية التي تظهر عندما يبدأ نمو الفئة السكانية في أعمار القوى البشرية (15- 64) سنة بالتفوق بشكل كبير على نمو فئة المعالين ضمن الفئة العمرية اقل من 15 سنة وفوق سن 64 سنة والتي من المتوقع الوصول إلى ذروتها سنة 2030، مشيرة الى ان الاستعداد للفرصة السكانيّة واستثمارها بالشكل الصحيح سيقود الأردن إلى مرحلة انتعاش وتطور من خلال رفع حجم قوة العمل بما يساعد على تحريك العجلة التنموية، فيما يؤدي عدم الاستفادة منها الى زيادة معدلات الفقر والبطالة وظهور مشاكل اجتماعية.

وكان لتفاعل الشباب في الجلسة دوراً مهماً في اثراء الحوار حول مستقبل سوق العمل الاردني في قطاع التكنولوجيا والمعلومات من خلال المداخلات العديدة التي اظهرتان الشباب الاردني لديه القدرة والاستعداد لخوض غمار الابتكار والعمل على مواجه التحديات الاقتصادية المستقبلية وترجمة الطموحات الى ارض الواقع اذا ما تم تشجيعهم وتبني مشاريعهم الريادية مالياً ومعنوياً في مجال تكنولوجيا المعلومات وذلك من خلال ايجاد شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص بما يؤدي الى زيادة انتاجية الشباب في الاقتصاد الوطني وضمان نموه ، وتحقيق التوزيع العادل لمكتسبات التنمية وتوفير سبل عيش افضل للجميع.