أكدت أمين عام المجلس الأعلى للسكان د. سوسن المجالي أن قوة العمل ذات المستوى التعليمي والمهني التقني الأعلى هي الأكثر قدرة على ممارسة واستخدام التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة، لما لها من دور في تعزيز قدرات القوى العاملة واكتسابها المهارات والتقنيات المواءمة لاحتياجات سوق العمل.
وشددت على ضرورة تهيئة السياسات اللازمة للاستفادة من الزيادة المتوقعة في حجم قوة العمل، ما يتطلب معالجة بعض القضايا الهامة المتعلقة بمدى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل الفعلية وجودته.
وأشارت المجالي خلال اللقاء الذي عقده المجلس اليوم الأربعاء في جامعة الحسين بن طلال بحضور رئيس الجامعة د. طه الخميس وعمداء الكليات العلمية والانسانية حول "الفرصة السكانية ومخرجات التعليم العالي" إلى أنه من المتوقع ان ترتفع نسبة السكان في سن العمل في ذروة الفرصة السكانية عام 2030 لتبلغ 69% مقارنة بالنسبة الحالية البالغة 59.5%.
ولفتت إلى أن التوزيع النسبي للمتعطلين الأردنيين عن العمل يظهر أن نسبة حملة الشهادات الجامعية من "درجة البكالوريوس فأعلى" بلغت حوالي 40% من مجموع المتعطلين الأردنيين.
وبينت المجالي أن الأردن احتل المرتبة 56 ضمن محور التعليم العالي والتدريب في تقرير التنافسية العالمي الذي شمل 148 دولة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات يعقدها المجلس مع الجامعات لرفع وعي المؤسسات التربوية بأهمية استثمار الفرصة السكانية ودمجها في المناهج والبرامج التربوية والتدريبية والوسائل التعليمية، ونشاطات البحث في المراحل التعليمية المختلفة.
من جانبه بين الخميس أهمية المعلومات والبيانات والنتائج التي عرضها المجلس، والتي يعمل على ايصالها لصناع السياسات ومتخذي القرار واصحاب الاختصاص، معرباً عن أمله في أن يأخذ اصحاب القرار بهذه النتائج والتوصيات.
وشدد الخميس على ضرورة عقد المزيد من هذه اللقاءات مع المعنيين في المحافظات والتواصل المستمر معهم نظراً للحاجة الماسة الى الاطلاع والوقوف على هذه النتائج والبيانات واستخدامها بما يساهم في تعزيز التنمية في تلك المحافظات.