شركاء في صناعة المستقبل
"الأعلى للسكان" يكرم المشاركين في برنامج شباب الفرصة
"الأعلى للسكان" يكرم المشاركين في برنامج شباب الفرصة
الثلاثاء, 12 شباط 2019

مندوبة عن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي/ رئيس مجلس أمناء المجلس الأعلى للسكان د. ماري قعوار اليوم الثلاثاء حفل تكريم الشباب المشاركين في برنامج "شباب الفرصة"، والذي نفذه المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع مشروع تواصل لسعادة الاسرة الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.

وهدف البرنامج الذي شارك به 50 شاباً وشابة من مختلف محافظات المملكة إلى إعداد الشباب ضمن الفئة العمرية (18-29سنة) للمشاركة في تحقيق واستثمار سياسات الفرصة السكانية، من خلال توعيتهم بأهمية التخطيط الأسري وتمكين المرأة اقتصادياً وريادة الاعمال، ودعم مبادراتهم الريادية وتحفيزهم ليصبحوا عناصر تغيير ايجابية في المجتمع.

وأكدت وزير التخطيط والتعاون الدولي د. ماري قعوار على أهمية دور الشباب في المجتمع، حيث يعتبر تمكين هذه الفئة وبناء قدراتهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات المطلوبة بمختلف المجالات على سلّم أولويات الحكومة ليكونوا قوة دافعة في دعم التنمية وتحقيق السلام والأمن والمستقبل المشرق للمجتمع.

وأشارت قعوار إلى أهمية ما يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد من اهتمام خاص للشباب، وذلك من خلال المبادرات والتوجيهات الهادفة الى تعزيز دورهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وصولاً الى التنمية الشاملة والمستدامة، مبينة أنه واستجابةً للتوجيهات الملكية السامية أطلقت الحكومة مشروع النهضة الوطني وأولويات عملها للسنتين (2019-2020) والذي تم التأكيد من خلاله على أن قطاع الشباب سيكون حاضر في المشاريع والبرامج التي يتضمنها هذا المشروع، الامر الذي سيدعم تمكين الشباب وخلق فرص العمل لهم.

وأكدت على الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة ولي العهد في بناء مستقبل مشرق للشباب يستند إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم، مشيرة إلى أن المؤسسة ساهمت خلال فترة البرنامج في رفع وعي الشباب وتطوير قيم المسؤولية المجتمعية لديهم وتمكينهم من تسويق مبادراتهم والبحث عن مصادر تمويل تساهم في استدامتها.

كما أوضحت قعوار ضرورة الحاجة الى توحيد الجهود الوطنية لدعم الشباب في المجتمع من خلال العمل على تعزيز الفكر الريادي وذهنية الابداع والابتكار وريادة الأعمال لديهم نظراً لأهميتها في التنمية.

وأشارت إلى دور الوزارة المتواصل في دعم البيئة الشبابية بهدف رفع قدراتهم وتوحيد امكانياتهم بما يساهم في تطوير وصقل شخصياتهم ويدعم مشاركاتهم في الحياة العامة، وتوفير كل الوسائل المؤهلة لهم للمشاركة في سوق العمل والإنتاج عن طريق الاستفادة من كل الخدمات التمويلية والاقراضية والتدريبية، وتوفير الدعم بمختلف مجالاته وبالأخص المادي للمشاريع الريادية ورعايتها، ورفع مستوى إنتاجيتهم وتنافسيتهم في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.

من جانبها أشارت أمين عام المجلس الأعلى للسكان د. عبلة عماوي إلى أن اهتمام المجلس بالشباب يأتي انسجاماً مع التوجيهات الملكية الدائمة بضرورة الاهتمام بهذه الفئة ورعايتها وتسهيل كل العقبات أمامها وتوفير احتياجاتها للقيام بدورها الفاعل في المجتمع، حيث تعتبر قضاياهم إحدى أبرز أولويات القضايا السكانية والتنموية والتي تتطلب وجود معادلة تنموية واضحة ومتوازنة للتخطيط المستقبلي لهم.

وبيّنت عماوي أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود المجلس لإيجاد جيل من الشباب الواعي بالقضايا السكانية والتنموية، وداعم للجهود الوطنية الهادفة لتحقيق واستثمار الفرصة السكانية، وقادر على تصميم وتنفيذ المشاريع الريادية لخدمة المجتمع من خلال اكسابهم مهارات قيادية تمكنهم من خوض تجارب عملية في إدارة المشاريع الخاصة.

كما أكدت على أهمية ريادة الاعمال للشباب والتي تعتبر خياراً حقيقياً لهم في التشغيل الذاتي وايجاد فرص العمل بدلاً من البحث عن الوظائف، وتعود عليهم بالعديد من المكاسب كتحقيق الطموحات والاستقلالية والتميز، تحسين الوضع المالي، تطوير الأفكار والابداع والتحول من الطلب على الوظائف إلى العرض لها.

بدورها أوضحت مديرة بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في الأردن بالإنابة نانسي إسليك أن الوكالة ملتزمة بتوفير فرص التعلم والعمل والقيادة للشباب في مختلف أنحاء المملكة بهدف المساعدة في بناء مستقبل قوي ومستقر للمجتمع ويعتمد على الذات، مشيرة إلى أنه من الملهم رؤية الشباب وهم يستغلون الفرص ليتحملوا مسؤولية مستقبلهم ويساهموا في دعم مجتمعاتهم.

وجرى خلال البرنامج تنفيذ مخيمين تدريبيين مكثفين للشباب حول سياسات الفرصة السكانية، وتمكين المرأة، وأثر حجم الاسرة على الوصول للرفاه الاسري، ومهارات الريادة المجتمعية، حيث قدم المشاركين بناء على ذلك 19 مقترح لمشاريع تخدم المجتمع، تم اختيار 5 منها كمشاريع ريادية فائزة.

وتمثلت المشاريع الفائزة بمشروع "بدون تربة" لآمنة الصعايدة وطارق صهيون والذي يُعنى بتدريب الشباب وربات المنازل على أنظمة البستنة المائية، ومشروع "الفرازة الذكية" ليزيد الفواعير والتي تقوم بفرز النفايات تلقائياً وبطريقة صديقة للبيئة، ومشروع "تطقيش تيم" لعبدالله الصعوب ومحمد الضمور ومنى الحجايا والذي يُعنى بإنتاج ونشر مقاطع تمثيلية كوميدية هادفة وداعمة للقضايا السكانية، ومشروع "دوّرها ولا ترميها" لنبيل حمادين وحنان الدعجة والذي يهتم بتمكين الشباب وربات المنازل بمهارات إعادة تدوير الكرتون والزجاج وتحويلها إلى زينة منزلية أو مجسمات تعليمية، ومشروع "فريق ترحال" لمعتصم النعيمات والذي يضم مجموعة من المرشدين السياحيين الشباب اللذين يطمحون للترويج لقريتهم (بسطة -محافظة معان) وتشجيع السياح والمغامرون على زيارتها واستكشاف مقدراتها الطبيعية الأثرية.

كما تم خلال البرنامج تدريب 24 شاباً وشابة على تيسير جلسات مجتمعية باستخدام أداة رفاهي، وهي أداة تعلم وتوعية باستخدام أساليب وأدوات تفاعلية مرئية وملموسة مثل الأفلام القصيرة والتمارين الجماعية والحوار ولعب الأدوار وتنفيذ لعبة محاكاة، حيث تمكن الشباب بناء على ذلك من تنفيذ 48 جلسة مجتمعية حول الفرصة السكانية وفوائد التخطيط الأسري وأثر النمو السكاني على النمو الاقتصادي وتمكين المرأة، استهدفت حوالي 1200 شاب وشابة من مختلف محافظات المملكة.

يشار إلى أن اللجنة التوجيهية للبرنامج تكونت من ممثلين عن المجلس الأعلى للسكان، ووزارة الشباب، ومؤسسة ولي العهد، وهيئة شباب كلنا الأردن، بالإضافة إلى مشروع تواصل لسعادة الأسرة.