شركاء في صناعة المستقبل
" الأعلى للسكان" يحاضر في كلية الدفاع الوطني
" الأعلى للسكان" يحاضر في كلية الدفاع الوطني
الثلاثاء, 5 تشرين الثاني 2019

قدمت مساعد امين عام المجلس الأعلى للسكان رانيا العبادي اليوم الثلاثاء محاضرة في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية حول "السياسة السكانية في الاردن وعلاقتها بالأمن الوطني".

وأكدت العبادي خلال المحاضرة التي وجهت لطلبة دورة الدفاع الوطني 17/2020 على أن جميع القطاعات التنموية في المجتمع يوجد لها ابعاد سكانية، ويجب على واضعي الخطط في كل قطاع تحليل الجوانب السكانية بعناية والتعامل مع الخطط القطاعية بالارتكاز على القضايا السكانية ذات الصلة، مبينة أن دمج القضايا السكانية في الخطط التنموية تتطلب تحديد العوامل والاستراتيجيات المتعلقة بالسكان بشكل منهجي ومعالجتها.

ولفتت إلى أن الديناميكيات السكانية والعوامل الديموغرافية المرتبطة بها تؤثر على جميع جوانب الحياة البشرية بما في ذلك البيئة، مشيرة إلى أن تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، والانسجام المجتمعي والأمن الأيديولوجي، والمحافظة على الاستقرار والامن للمواطن الأردني، وتحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية والإدارية، تعتبر من اولويات الامن الوطني.

وبينت العبادي أن أبرز العوامل التي تساهم في تحقيق الفرصة السكانية المتوقعة في الأردن تتمثل بتعزيز التعليم والإصلاح الاقتصادي، وتحقيق التنمية في المجتمع بما في ذلك الضمان الاجتماعي وتنظيم الهجرات الداخلية وزيادة الادخار، بالإضافة إلى ارساء مبادئ الحوكمة الرشيدة، وتعزيز خدمات الصحة الإنجابية/ تنظيم الاسرة.

أكدت على ضرورة تحقيق المساواة بين الذكور والاناث في المجتمع بمختلف المجالات، مبينة انه وفي مجال العمل فأن نسبة الاناث اللواتي يعملن تبلغ حوالي 15% فقط من بين حوالي 2.4 مليون أمراه في سن اعمار القوى البشرية 15 سنة فأكثر، حيث أن ما يقارب 2 مليون منهن غير نشيطات اقتصادياً و حوالي97 ألف يبحثن عن عمل.

وأشارت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القضايا السكانية والتنموية في المجتمع تتمثل بارتفاع نسب السكان في فئات سن الشباب بمعدلات تفوق معدلات النمو الاقتصادي وتراجع فرصة الحصول على فرص عمل في المستقبل بسبب تأثير الهجرات، وضعف التوازن في توزيع مكتسبات التنمية للمحافظات، وضعف الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وصعوبة توفير البيانات والمؤشرات على المستوى دون الوطني.

وبينت ضرورة الحاجة إلى الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى المساعدات الإنمائية والاستثمارية المطلوبة لتمكين المجتمعات المحلية من استضافة اللاجئين وتوفير الخدمات لهم، وأخذ البعد السكاني بعين الاعتبار في خطط كافة المؤسسات، والنظر في تداعيات المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية على السكان وعناصره.

وجرى في نهاية المحاضرة نقاش موسع أجابت خلاله العبادي على مختلف الاستفسارات التي تم طرحها من قبل الحضور.