شركاء في صناعة المستقبل
مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للسكان والمركز الوطني لتطوير المناهج في مجال تعزيز إدماج مفاهيم الصحة الإنجابية والجنسية في المناهج الدراسية
مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للسكان والمركز الوطني لتطوير المناهج في مجال تعزيز إدماج مفاهيم الصحة الإنجابية والجنسية في المناهج الدراسية
الخميس, 6 حزيران 2024

وُقع في مقر المركز الوطني لتطوير المناهج مذكرة تفاهم بين المركز ممثلاً برئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الاستاذ الدكتور محي الدين توق، والمجلس الأعلى للسكان ممثلاً بالأمين العام الأستاذ الدكتور عيسى المصاروه وذلك بهدف تأطير التعاون بينهما حول السُبل المثلى لدمج عناصر الصحة الجنسية والإنجابية في المناهج الدراسية في الأردن، بصورة متدرجة حسب المراحل العمرية والتعليمية ووفق السياق الديني والثقافي الأردني، وبمنهجية مهنية مبنية على الأدلة العلمية.

من جانبه، أشار رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الأستاذ الدكتور محي الدين توق إلى أن هذا التعاون يأتي منسجماً مع الخطة الاستراتيجية للمركز الوطني، التي تسعى إلى تعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات الوطنية، بما يسهم في إعداد مناهج مطورة تهيء الطلبة للمستقبل، وتدعم مشاركتهم الإيجابية في بناء وطنهم ورفعته، وتزيد من حصيلتهم المعرفية والثقافية في مختلف المجالات.

وأكد أمين عام المجلس الأعلى للسكان الأستاذ الدكتور عيسى المصاروه على أهمية هذا التعاون المشترك، والذي سيكون وفقاً لأحكام الدستور الأردني والقوانين والانظمة المعمول بها وضمن السياق الديني والثقافي والاجتماعي، مبيناً أن المجلس يركز في عمله على عدة مجالات من أبرزها تمكين وحماية اليافعين واليافعات في المجتمع، من خلال تزويدهم بالمعلومات والمعارف الموثوقة حول صحتهم عامة وصحتهم الجنسية والإنجابية بشكل خاص،  ليتجاوزوا مرحلة البلوغ بأمان ويستعدوا للأدوار المنتظرة منهم كآباء وأمهات، فالمجتمع الأردني مجتمع فتي (4.6 مليون من سكانه تقل أعمارهم عن 18 سنة)، ويبلغ عدد من هم على مقاعد الدراسة للمرحلتين الأساسية والثانوية ورياض الأطفال نحو مليونين ونصف  طالب وطالبة، وأظهرت الدراسات أن هذه الشريحة هي الفئة الأكثر احتياجاً للمعرفة عن جسدهم وعن صحتهم عامة وصحتهم الجنسية والإنجابية.

وتتضمن مجالات التعاون، إعداد الدراسات والأبحاث المشتركة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية لفئة اليافعين واليافعات الداعمة لعملية الإدماج، والعمل على بناء قدرات المعلمين والمرشدين في القطاع العام والخاص في مجال تثقيف الطلبة حول الصحة الإنجابيةوالجنسية، وتوظيف التكنولوجيا واستخدام الاساليب المبتكرة في توفير معلومات المعرفة الصحية السليمة، وتشكيل لجان من المختصين الممارسين في المناهج من المؤسسات الوطنية للوقوف على واقع مفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية في المناهج الدراسية وآفاق تحسينها، إلى جانب العمل على تبني دليل ارشادي وفقاً للمارسات الفضلى لدمج مفاهيم الصحة الانجابية والجنسية في المناهج الدراسية والأنشطة التربوية المرافقة.