شركاء في صناعة المستقبل
مشاركة "الأعلى للسكان" بورشة عمل حول "الرعاية الصحية للاجئين في أوضاع الأزمات الإنسانية" في اسكتلندا
مشاركة "الأعلى للسكان" بورشة عمل حول "الرعاية الصحية للاجئين في أوضاع الأزمات الإنسانية" في اسكتلندا
السبت, 6 تموز 2019

شارك المجلس الأعلى للسكان في ورشة عمل حول "الرعاية الصحية للاجئين في أوضاع الأزمات الإنسانية"، بتنظيم من جامعة ادنبره في اسكتلندا خلال الفترة (4-5/7/2019).

وهدفت الورشة إلى مناقشة النتائج الرئيسية لدراسة حول "جودة خدمات الصحة الإنجابية للاجئين الحضريين المراهقين في أوغندا والأردن"، والتي تنفذها جامعة ادنبره بالتعاون مع جامعة ماكيريري وجمعية انتريد الأوغندية وجمعية أمان الأردنية وجامعة اليرموك، وتحظى بدعم عدة جهات أوغندية وأردنية من بينها المجلس الأعلى للسكان، إلى جانب مناقشة وتداول السياق الأوسع لصحة اللاجئين في أوضاع الأزمات الإنسانية.

وأكدت أمين عام المجلس الأعلى للسكان د. عبلة عماوي في كلمتها على أن أبرز التحديات التي تواجه توفير رعاية الصحة الإنجابية للاجئين السوريين المراهقين في الاردن تتمثل بقلة عدد الدراسات التي ركزت على اللاجئين السوريين وبالأخص في مجال الصحة بما في ذلك الصحة الإنجابية للاجئين المراهقين، وضعف أولوية الصحة الإنجابية لدى الأسر نظراً للظروف الصعبة التي تعيشها، إلى جانب عدم وجود عيادات صحية صديقة للشباب تقدم الخدمات المتعلقة بهذا المجال، ونقص مقدمي الخدمات الصحية المدربين على التعامل مع هذه الفئة، ونقص البيانات والمعلومات المتوفرة حولهم، وضعف معالجة ومناقشة هذه المواضيع في المناهج الدراسية.

وأضافت عماوي أن من أبرز التحديات أيضاً التي تواجه اللاجئين السوريين المراهقين في الأردن بمجال توفير رعاية الصحة الانجابية هي ضعف توفر معلومات علمية معتمدة وموثقة حول الصحة الإنجابية لهم، وعدم وجود حوار عائلي حول هذه القضايا واعتماد الشباب على اقرانهم أو شبكات التواصل الاجتماعي في الحصول على المعلومات والتي قد تكون خاطئة، وصعوبة اكتشاف ومعالجة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب القيود الاجتماعية والثقافية، إضافة إلى  تأثير تغيير السياسات الوطنية الخاصة باللاجئين على قدرتهم في الوصول إلى الخدمات وخاصة في المناطق الحضرية.

وأشارت إلى أنه ورغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الاردن، الا انه يبذل كل ما بوسعه لتقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين ومن بينها الرعاية الصحية، حيث أن اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات يتمتعون بخدمات رعاية صحية مجانية، كما أظهرت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 أن 55% من السوريين في الأردن يحملون تأمين صحي مقابل 68% من الأردنيين مشمولين بالتأمين.

وأكدت أن الأردن ينفذ مجموعة من البرامج في مجال تقديم خدمات الصحة الإنجابية للمراهقين اللاجئين، تتمثل أبرزها بوجود خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية (2018-2020)، والتي تركز على تعزيز الخدمات للاجئين السوريين بما فيها الصحية والمقدمة من قبل المؤسسات الحكومية، وتحسين الخدمات المقدمة لهم في المراكز الصحية بالمناطق الريفية، إلى جانب وجود الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم "1325" المتعلق بالمرأة والأمن والسلام والتي من أبرز أهدافها الاستراتيجية توفير الخدمات الإنسانية المستجيبة والمراعية لاحتياجات النوع الاجتماعي ( كالخدمات النفسية والاجتماعية والقانونية والطبية )، وتسهيل الوصول اليها بشكل امن خاصة من قبل النساء والفتيات الاردنيات واللاجئات الأكثر عرضة للعنف، والحاجة للحماية في المجتمعات المستضيفة ومخيمات اللاجئين في الأردن، بالإضافة لمجموعة خدمات تقدمها وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في هذا المجال، والخدمات المقدمة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والجهات الدولية.

وأوصت عماوي بضرورة توفير خدمات صحة انجابية ملائمة بالمراكز الصحية العامة والخاصة للمراهقين اللاجئين، وتفعيل دور وزارة التربية والتعليم لمعالجة قضايا الصحة الإنجابية في المناهج  المدرسية، بالإضافة إلى ادماج احتياجات الشباب من خدمات الصحة الانجابية الملائمة لهم في الاستراتيجيات الوطنية وجداول الأعمال والخطط القطاعية والاستراتيجية وبرامج التنمية المنفذة في المجتمعات المضيفة للاجئين.

كما أوصت عماوي بضرورة دعم حملات التعليم والمعلومات والاتصال بما يتعلق بفوائد خدمات الصحة الإنجابية ومواقع واوقات توفير الخدمات في كل من المناطق الحضرية ومخيم الزعتري للاجئين، وتعزيز التواصل المجتمعي والمشاركة والخدمات في هذا المجال بالتوازي مع الحملات، وتحسين بيئة الرعاية الصحية من خلال توفير عدد كاف من الموظفين المختصين.