شركاء في صناعة المستقبل
اللجنة الوطنية لتطوير أنظمة التبليغ والتسجيل تناقش إنشاء سجل وطني لوفيات الأمهات في الأردن
اللجنة الوطنية لتطوير أنظمة التبليغ والتسجيل تناقش إنشاء سجل وطني لوفيات الأمهات في الأردن
الأحد, 26 حزيران 2011

 

 

ناقشت اللجنة الوطنية المعنية بإيجاد آلية لتطوير أنظمة التبليغ والتسجيل الخاصة ببيانات وفيات الأمهاتفي الأردن خلال اجتماعها الذي عقد في المجلس الأعلى للسكان المقترحات المقدمة من الدكتورة جينويث لويس الخبيرة الدولية في مجال تحسين أنظمة التبليغ والتسجيل الخاصة ببيانات وفيات الأمهات وذلك لضمان التوثيق الأفضل في السجلات الطبية للبيانات وتوفير درجة أعلى من الدقة في المعلومات، إضافة إلى تحديد مدى إمكانية الوقاية من وفيات الأمهات وتقييم مدى ملائمة واكتمال سجلات المستشفيات الطبية والسجلات الحيوية.

 ويأتي اهتمام المجلس بتحسين أنظمة التبليغ والتسجيل الخاصة ببيانات وفيات الأمهات انطلاقاً من دوره في متابعة توصيات الدراسات الوطنية المنفذة في مجال القضايا السكانية ومنها الدراسة الوطنية لوفيات الأمهات في الأردن (2007-2008) تجسيداً لمهامه الخاصة باقتراح السياسات السكانية وكسب التأييد لها ومتابعة تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية، حيث يستند المجلس في عمله على النهج الخاص بأهمية تبني توصيات الدراسات الوطنية عند توجيه المبادرات والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية لضمان تحقيق أهدافها.
 
وبينت أمين عام المجلس د. رائده القطب أن المجلس يتطلع إلى الاستفادة من الخبرات الدولية وتوظيفها في تحديد التدخلات الواجب تنفيذها والمتعلقة بتحسين النظام الصحي بما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة، مؤكدة أن وضع نظام لتسجيل بيانات وفيات الأمهات ليس فقط للحصول على الأرقام بحد ذاتها - رغم أهميتها - وإنما سيساعد النظام أيضاً في تحديد حالات الوفيات التي كان يمكن تجنبها أو تفاديها والمرتبطة بطبيعة النظام الصحي.
   وقامت الدكتورة لويس والتي تمت دعوتها بالتعاون مع الهيئة الأردنية البريطانية لأمراض النساء والولادة والتي تمثل الكلية الملكية البريطانية في الأردن بتنفيذ زيارات ميدانية للمؤسسات ذات العلاقة للاطلاع على أنظمة التسجيل المتبعة حاليا ومنها وزارة الصحة، دائرة الأحوال المدنية، الخدمات الطبية الملكية إلى جانب عقد لقاءات مع ممثلين عن كافة الجهات المقدمة لخدمات الصحة الإنجابية في الأردن وأعضاء اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات في الأردن.
 
واطلعت الخبيرة على واقع أنظمة التسجيل والتبليغ الخاصة بوفيات الأمهات المتبعة حالياً في الأردن، وخرجت بتصورات واقتراحات إذا ما تم تبنيها يمكن الحصول على أرقام دقيقة وموثوقة ودورية عن بيانات وفيات الأمهات، وبشكل خاص إنشاء سجل وطني لوفيات الأمهات في الأردن،   والذي سيصار إلى دراسته  من قبل أعضاء اللجنة  الوطنية لوفيات الأمهات لاتخاذ الخطوات الاجرائية اللازمة وتوزيع الأدوار والمسؤوليات بين المؤسسات المعنية.
 
يشار إلى انه وبحسب الدراسة الوطنية لوفيات الأمهات في الأردن للأعوام (2007-2008) فقد بلغت نسبة وفيات الأمهات في الأردن 19.1 لكل 100الف ولادة حية الأمر الذي يظهر  اتجاهاً تنازلياً ملحوظاً، مما يؤكد ليس فقط على نجاح الأردن في تنفيذ أولويات الأهداف الإنمائية الألفية، وإنما يوفّر مبرِّرات ملموسة للاستثمار الكبير في مجالات الأمومة الذي قُدِّم من الحكومة والقطاعات الأخرى الداعمة خلال العقد الماضي حيث تشير النتائج إلى أن الأردن قد أصبح قريباً من الوصول إلى المُعدَّلات المنخفضة لوفيّات الأمَّهات في الدول المتقدمة في العالم.