ينفذ المجلس الأعلى للسكان جلسات توعوية تفاعلية حول "ريادة الاعمال والمشاريع الصغيرة" في ست جامعات، تتضمن عرض "سكتشات" شبابية تحمل عنوان "مستقبلنا مش مزحة" ينفذها المركز الوطني للثقافة والفنون.
ويبدأ المجلس بتنفيذ الجلسات اعتبارا من اليوم الأثنين في جامعة مؤتة وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري في كل من جامعات الطفيلة التقنية، الهاشمية، البلقاء التطبيقية، اليرموك والجامعة الأردنية، من خلال التنسيق مع مكاتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في تلك الجامعات.
وتهدف هذه الجلسات الموجهة للشباب في الفئة العمرية (18-25 سنة) إلى تغيير نظرة الشباب نحو التوجه لامتلاك المشاريع الخاصة والريادية، اضافة الى تعبئة المجتمعات المحلية لكسب التأييد لسياسات الفرصة السكانية خصوصا المتعلقة بـ "الريادة والتشغيل الذاتي" و"التدريب والتعليم المهني والتقني".
وتتضمن الجلسات تقديم عدد من الجهات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني موجزاً حول طبيعة التمويل والدعم المقدم من كل جهة في مجال الريادة وتمويل المشاريع الخاصة، بالإضافة إلى تقديم عروض لقصص نجاح من كل محافظة.
بدورها أكدت مساعد أمين عام المجلس الأعلى للسكان لشؤون الاعلام والاتصال هناء الصعوب أن دعم وتطوير المشاريع الخاصة وتشجيع إقامتها يعد من أهم دعائم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدورها المهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والحد من تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة.
وبينت الصعوب أن ما وصلت إليه الدول المتقدمة من نمو وازدهار اقتصادي لم يكن ليتحقق دون المساهمة الفاعلة للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والأعمال الريادية، مشيرة الى ما توفره تلك المشاريع من فرص العمل لكلا الجنسين، وزيادة الطاقة الإنتاجية الموجودة وخلق طاقة إنتاجية جديدة، ورفع المستوى المعيشي لأصحابها والعاملين فيها، بما ينعكس بشكل ايجابي على معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشارت إلى تنامي مشكلة البطالة بشكل متزايد في المملكة بين خريجي المؤسسات التعليمة ومؤسسات التدريب المهني والتقني التي تخرج عشرات الآلاف سنوياً لينضم قسم منهم إلى صفوف العاطلين عن العمل، موضحة أن معدل البطالة العام (الإجمالي) بلغ 12.6%، وفقاً لإحصائية عام 2013، كما بلغ معدل البطالة لدى الشباب في الفئة العمرية (20-25) سنة 37.5%.
ولفتت الى أن الهدف من تنفيذ الجلسات هو المساهمة في تغيير نظرة الشباب على وجه الخصوص والأهالي والمجتمع نحو التوجه لامتلاك المشاريع الخاصة والريادية.
وشددت الصعوب على ضرورة زيادة مساهمة المرأة في تأسيس تلك المشاريع، وزيادة الوعي بوجود جهات متخصصة بتقديم الدعم للمشاريع الخاصة والريادية، خصوصا المشاريع المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكدت على أهمية تجذير ثقافة العمل المنتج والاعتماد على النفس بصرف النظر عن طبيعة المهنة، وتغيير النظرة الى ما يسمى بثقافة العيب والمعتقدات المجتمعية السائدة بالتقليل من شأن المشاريع الذاتية والريادية، واذكاء فكرة العمل الريادي بحيث يملك الشاب الجرأة لتطبيق فكرته على أرض الواقع وجعلها أعمالاً ناجحة ومتميزة ومربحة اقتصادياً.