شركاء في صناعة المستقبل
"الأعلى للسكان" يطلق نتائج تقرير جداول الحياة
"الأعلى للسكان" يطلق نتائج تقرير جداول الحياة
الثلاثاء, 10 حزيران 2014

 

 

بينت نتائج تقرير جداول الحياة للمملكة الاردنية الهاشمية لسنة 2012 الذي أعده المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع دائرة الإحصاءات العامة وصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن ارتفاع توقع الحياة وقت الولادة للإناث على المستوى الوطني مقارنة بتوقع الحياة وقت الولادة للذكور، حيث بلغ للإناث 76.7 سنة مقابل 72.7 سنة للذكور.

وأوضحت نتائج التقرير أن توقع الحياة وقت الولادة للذكور كان الأعلى في محافظتي البلقاء وعجلون، حيث بلغ 73.5 سنة في كل منهما ، فيما احتلت محافظة الزرقاء المرتبة الثانية بتوقع حياة وقت الولادة بلغ 73.0 سنة.

وأشارت النتائج التي اعلنت خلال ندوة نظمها المجلس اليوم إلى تدني توقع الحياة للذكور في محافظتي الطفيلة ومادبا، حيث بلغ 70.4 سنة و70.6 سنة في كل منهما على التوالي، وفي المقابل، انخفضت قيم توقع الحياة للذكور في محافظات الجنوب مقارنة بالمحافظات الأخرى.

وسجل توقع الحياة وقت الولادة للإناث القيمة الأعلى في محافظتي البلقاء وعجلون، حيث بلغ 77.7 سنة في كل منهما، فيما سجلت محافظة الطفيلة القيمة الأدنى لتوقع الحياة للإناث، حيث بلغت 74 سنة تلاها محافظتا مادبا والعقبة بقيم بلغت 74.3 سنة و74.8 سنة في كل منهما على التوالي.

ويهدف  التقرير إلى بناء جداول الحياة للمملكة حسب الجنس وللجنسين معا، إضافة إلى بناء جداول الحياة للمحافظات حسب الجنس وللجنسين معا.

ويحتوي التقرير على جداول الحياة للذكور والإناث وكلا الجنسين على المستوى الوطني ومستوى المحافظات مما يجعله مرجعاً ضرورياً يمكن الاستعانة به من قبل كافة الباحثين في المجالات الديموغرافية والسكانية والصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المجالات، كما يمكن استخدامه لأغراض التأمين على الحياة وفي الدراسات الإكتوارية وأسواق العمل.

وبينت أمين عام المجلس د. سوسن المجالي أهمية استخدام جداول الحياة من قبل المختصين والمهتمين لقياس التباين بين الجنسين وتحليل معدلات الخصوبة والتكاثر الصافي والهجرة والاسقاطات المتعلقة بحجم السكان وتركيبهم والتغيرات التي تطرأ عليها.

 كما بينت المجالي أهميتها في تحليل الخصائص الاجتماعية والاقتصادية المختلفة للسكان كالحالة الزواجية وقوة العمل والحالة التعليمية والمصابين بالأمراض المختلفة أو العاملين في سوق العمل وأسباب انسحابهم منه، الى جانب استخدامها في مجال التأمين على الحياة ووضع السياسات التأمينية الخاصة بشركات التأمين.

واكد مدير عام دائرة الإحصاءات العامة د. قاسم الزعبي أن جداول الحياة تعد من الاساليب الفنية في الديموغرافيا والتي تستخدم في مجالات عدة، والتي لا يمكن إغفال أهميتها من قبل المحللين والديموغرافيين والاكتواريين، الذين يعتمدون على نتائجها  لتحديد نمط الوفاه ، لافتاً إلى أن التقرير يقدم معلومات حول احتمالات البقاء على قيد الحياة. 

من جانبها أوضحت الممثلة المساعدة لصندوق الأمم المتحدة للسكان سعاد نبهان أن اعتماد هذا التقرير وطنيا يترك المجال لوضع تصورات مستقبلية حول متطلبات التنمية في الأردن في مجال البنى التحتية كما في قطاعات الصحة والتأمينات الاجتماعية وبرامج الشيخوخة، ويتيح لصانعي القرار فرصة اعتماد السياسات والاستراتيجيات الملائمة للمستقبل، كما يتيح لهم توجيه اهتمام الأمم المتحدة إقليمياً وعالمياً للمتطلبات والاحتياجات الخاصة بالأردن ليتم تضمينها في الاجندة العالمية للتنمية لما بعد 2015.

وجاء إعداد التقرير انطلاقاً من دور المجلس في توفير المعلومات والمؤشرات الدقيقة لصناع القرار والمخططين والباحثين والمهتمين عند تبني أو اقتراح السياسات والقرارات المتعلقة بالسكان والتنمية وبما يساهم في تحقيق وخدمة الأهداف الوطنية.

وتبرز أهمية التقرير كونه الأول من نوعه في الأردن، حيث لم يسبق أن تم إعداد تقرير مفصل على مستوى المحافظات سابقاً.

واستخدم في إعداد هذا التقرير بيانات حديثة حول وفيات الأطفال الرضع وفرها مسح السكان والصحة الأسرية 2012 الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة خلال النصف الثاني من عام 2012 بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. 

للاطلاع على التقرير اضغط هنا