شركاء في صناعة المستقبل
"الأعلى للسكان" يشارك في ندوة "اتجاهات مستقبلية في تنمية الموارد البشرية في الدول العربية"
"الأعلى للسكان" يشارك في ندوة "اتجاهات مستقبلية في تنمية الموارد البشرية في الدول العربية"
الخميس, 27 أيلول 2012

 

شارك المجلس الاعلى للسكان اليوم في اعمال ندوة "اتجاهات مستقبلية في تنمية الموارد البشرية في الدول العربية" التي نظمتها الرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الدول العربية.
 وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور وليد المعاني افتتح اعمال الندوة مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، واكد في كلمته الافتتاحية على ان تنمية الموارد البشرية تتطلب تحقيق العدالة والتمكين لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع مكتسبات التنمية بشكل عادل في مختلف الدول العربية الى جانب اخذ الخصائص السكانية في الوطن العربي بالاعتبار في ظل التزايد السكاني الذي تشهده الدول العربية ووضع خطة محددة للإفادة من ذلك.
وطالب المعاني الرابطة بأن تأخذ دوراً ريادياً في توجيه الناس للحد من الإقبال غير المسبوق من قبل الشباب والطلبة العرب على الدراسة الجامعية الى الدراسة في الكليات التقنية العليا وايلاء الجانب التقني اهتماما خاصا في الابحاث نظراً لأن اسواق العمل لا تستطيع استيعاب هذا العدد الكبير من خريجي الجامعات.
وبينت مساعد أمين عام المجلس الاعلى للسكان للشؤون الفنية رانيا العبادي التغير المتوقع في التركيبة العمرية لسكان الوطن العربي نتيجة انتقال أعداد من الفئة العمرية الأولى دون 15 سنة إلى الفئات العمرية المنتجة (15-64 سنة) مع الارتفاع الطفيف الذي تشهده فئة المسنين 65 عاماً فأكثر، والذي سيخلق فرصاً مواتية للتنمية ويساهم في تسريع عجلة التقدم الاقتصادي في المنطقة العربية في المستقبل القريب شريطة تبني  سياسات اقتصادية واجتماعية وسكانية مناسبة لغايات دخول دائرة الفرصة السكانية .
واكدت العبادي على ان الهبة الديموغرافية او الفرصة السكانية ظاهرة مؤقتة ولن تتكرر وتستمر لمدة تتراوح ما بين 30 إلى 40 عاما، موضحة ضرورة توظيفها واستثمارها لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وزيادة معدلات التشغيل ومكافحة البطالة.
وأشارت الى الدول العربية الواقعة داخل نطاق الفرصة السكانية وهي: تونس، لبنان، البحرين، الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، أما الدول القريبة من دخولها فهي: المغرب، ليبيا، الأردن، سوريا، مصر، السعودية، سلطنة عمان، كما اشارت الى الدول التي تقع خارج نطاق الفرصة وهي: موريتانيا، جيبوتي، السودان، الصومال، جزر القمر، فلسطين، اليمن، العراق .
وأظهرت العبادي تطور سكان الوطن العربي خلال الاعوام (1980 – 2011) حيث ارتفع العدد من حوالي 172 مليون نسمة عام 1980 بما يشكل 4.1 % من جملة سكان العالم إلى حوالي 318 مليون نسمة عام 2005 بما نسبته 5% من سكان العالم، بزيادة مطلقة قدرها 146 مليون نسمة .
وتطرقت للزيادة السكانية المتوقع أن يشهدها العالم العربي موضحة بأن تقديرات السكان التي أعدها قسم السكان في الأمم المتحدة أشارت الى أن عدد سكان العالم العربي سيبلغ 351 مليون بحلول عام 2010 ثم سيرتفع إلى 419 مليون نسمة بحلول عام 2020 والى 452 مليون نسمة بحلول عام 2025، كما سيرتفع ليقارب 600 مليون نسمة بحلول عام 2050 ليمثل في ذلك الوقت 6.7 % من إجمالي سكان العالم.
وأشارت الى التركيبة العمرية للسكان في الدول العربية للفترة (1980-2011) حيث بلغت الفئة المنتجة (15- 64 سنة)  ما نسبته 52.4% من حجم السكان عام 1980 مقارنة بـ 62.6% عام 2011، وقد بلغت نسبة صغار السن (الاقل من 15 عاما) ما نسبته 44.2% عام 1980 مقارنة بـ 33.5% عام2011  اما فئة كبار السن (65 فاكثر) فقد بلغت 3.4% عام 1980 مقارنة بـ 3.9%عام 2011.
وحول بعض المؤشرات التعليمية بينت العبادي تباين نسبة الامية بين الدول العربية فقد بلغ عدد الاميين 99.5 مليون مواطن من اصل 367 مليون أي بنسبة 30% من سكان الوطن العربي ،  كما تطرقت الى بعض المؤشرات الاقتصادية المتمثلة بالقوى العاملة ومعدل البطالة حيث بلغت نسبة القوى العاملة 39% من اجمالي سكان الوطن العربي عام 2009، وحققت دولة  قطر أعلى نسبة قوى عاملة بلغت ما يقارب 77%، فيما حققت العراق اقل نسبة بلغت 26%  .
اما بالنسبة لمعدلات البطالة فقد اوضحت العبادي ان متوسط معدل البطالة بين الدول العربية عام 2010 يقدر بـ  14.6%، فيما يقدر عدد العاطلين عن العمل في الدول العربية  بحوالي 14.2 مليون عام  2010 أي ما يمثل 6.2 % من عدد العاطلين عن العمل في العالم .
من جهته قال امين عام الرابطة رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنة إن تنمية الموارد البشرية اصبحت ذات اولوية خاصة في الوطن العربي.
وقال امين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية الدكتور مبارك مجذوب إن محاور الندوة تشمل المواءمة بين العرض والطلب في الأنظمة التعليمية العربية وقضايا معاصرة في تنمية الموارد البشرية، والتحديات التي تواجه تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي.