دعت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي الدبلوماسيين الاردنيين الى التواصل مع المجلس كمرجعية وطنية للسكان للحصول على المعلومات المتعلقة بالقضايا السكانية وابعادها على ارض الواقع، ليستندوا عليها عند تمثيلهم للمملكة في المؤتمرات الدولية والعربية.
وأكدت أن المجلس يعمل رديفا لعمل سفارات المملكة في الخارج، من خلال التعاون بإيصال الواقع السكاني سواء ما يتعلق بالفرصة السكانية أو بأزمة اللجوء السوري للمجتمع الدولي والعربي.
وشددت المجالي خلال محاضرة لها اليوم السبت في المعهد الدبلوماسي الأردني موجهة للعاملين في المجال الدبلوماسي على أهمية الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى المساعدات الإنمائية والاستثمارية لتمكين المجتمعات المحلية من استضافة اللاجئين وتوفير الخدمات لهم.
وأكدت ضرورة تعزيز خدمات الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة للاجئين السوريين، اضافة إلى توفير فرص عمل لهم لخدمة أنفسهم بدلا من منافسة الأردنيين على المهن، وأخذ البعد السكاني بعين الاعتبار في خطط المؤسسات كافة والنظر في تداعيات المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية على السكان وعناصره.
وبينت المجالي أن من اولويات الأمن الوطني على المستوى الداخلي تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والادارية.
وأشارت إلى أن تطبيق سياسات الفرصة السكانية واستثمارها يعزز الأمن الوطني، مبينة الانعكاسات الإيجابية التي ترافق تحقيق الفرصة والانعكاسات السلبية في حال عدم تحققها.
وأوضحت المجالي أن الهجرات القسرية والطوعية التي شهدها الأردن كان لها تأثيرات على الناحية الديموغرافية والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية.