شركاء في صناعة المستقبل
"الأعلى للسكان" يتابع سياسات الفرصة السكانية
"الأعلى للسكان" يتابع سياسات الفرصة السكانية
الخميس, 2 أيلول 2010

 

 
بدأ المجلس الأعلى للسكان أمس سلسلة من اللقاءات الحوارية الهادفة إلى زيادة التنسيق بين كافة المؤسسات الاقتصادية والمنظمات الأهلية ومؤسسات القطاع الخاص  بما يخدم سياسات تحقيق واستثمار الفرصة السكانية عند إدارة وتنفيذ برامجها ومشاريعها.
وتهدف سلسلة اللقاءات الحوارية التي ضمت الاقتصاديين وممثلي المنظمات الأهلية إلى زيادة الوعي بالفرصة السكانية والدور المطلوب من كافة القطاعات للاستجابة لسياسات الفرصة والإجراءات المتبعة من قبل المجلس لمتابعة تنفيذ سياسات الفرصة السكانية , إضافة الى بيان الدور التنموي الذي يقوم به المجلس الأعلى للسكان – المرجع الرئيس لقضايا السكان في الأردن – لدعم قضايا السكان والتنمية.
كما تهدف اللقاءات التي ستستمر حتى السادس من أيلول المقبل الى توحيد جهود المؤسسات العاملة لاستقبال الفرصة السكانية و الاطلاع على استراتيجيات تلك المؤسسات وبناء فكر منظم حول الخطط والبرامج التي يمكن متابعتها لضمان إدماج البعد السكاني في التخطيط التنموي على مختلف المستويات.
أمين عام المجلس الأستاذة الدكتورة رائده القطب قالت إن المجلس ارتأى عقد هذه اللقاءات الحوارية نظرا لأهمية المرحلة التي نمر بها وما يترتب عليها من سياسات مستقبلية على الصعيد الوطني في ظل الفرصة السكانية.
وبيّنت أن الأردن على أعتاب مرحلة التحول الديمغرافي في التركيب العمري أي ما يعرف بالفرصة السكانية مما يتطلب تضافر الجهود المبذولة من أجل تحقيق أعلى درجات الاستفادة منها , وأوضحت أن المؤسسات الأهلية والإقتصايين اللذين ضمتهم اللقاءات يعتبرون من أكثر الفئات تأثيرا في المجتمع , وتعاونها مع بعضها البعض تساهم في تحقيق النتائج الإيجابية المرجو تحقيقها من الفرصة السكانية.
وأكدت القطب أن المجلس يعقد هذه اللقاءات انطلاقا من دوره في التنسيق مع الشركاء والمعنيين بقضايا السكان والتنمية لوضع السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل، وكسب التأييد ونشر الوعي بها على المستوى الوطني من خلال توفير البيانات والمعلومات الدقيقة لمتخذي القرار.
وتجدر الاشارة الى ان الفرصة السكانية هي مرحلة ديمغرافية يستعد الاردن للدخول بها , يزيد عندها نمو نسبة السكان في سن العمل بشكل كبير مقارنة بنمو فئة المعالين, الأمر الذي يتطلب تظافر الجهود الوطنية لتهيئة القطاعات المختلفة لاستقبال تلك الأعداد , وتحقيق الاستفادة منهم.
وتم خلال اللقاء مناقشة آليات العمل و المتابعة مع الجهات المستهدفة إضافة الى مناقشة مسودة مصفوفة رصد ومتابعة مؤشرات الأداء لسياسات الفرصة السكانية , بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
هذا وعمل المجلس الأعلى للسكان على إعداد وثيقة سياسات الفرصة السكانية , تضمنت سيناريوهات تبين التغيرات الديمغرافية التي ستطرأ على تركيبة المجتمع الأردني في ظل الفرصة , وتم اعتمادها من رئاسة الوزراء كوثيقة وطنية أدرجت على البرنامج التنموي التنفيذي للأجندة الوطنية للعمل بها, وعممت على كل الوزارات والدوائر والمؤسسات الوطنية لضمان تنفيذ ما جاء بها من سياسات لتحقيق واستثمار الفرصة السكانية , ويعمل المجلس حاليا على إعداد مشروع الخطة التنفيذية لمتابعة الفرصة السكانية تهدف الى رصد ومتابعة تنفيذ مؤشرات الأداء لأهداف سياسات الفرصة السكانية.