شركاء في صناعة المستقبل
الأعلى للسكان" يبحث مع رئيس ومجلس عمداء اليرموك تحديات قطاع التعليم العالي
الأعلى للسكان" يبحث مع رئيس ومجلس عمداء اليرموك تحديات قطاع التعليم العالي
الاثنين, 19 أيار 2014

 

 اطلعتْ أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي رئيس ومجلس عمداء جامعة اليرموك على التزايد المتسارع في أعداد الملتحقين بالمدارس ومؤسسات التعليم العالي بوتيرة أعلى من النمو في الموارد والمصادر المخصصة للعملية التعليمية والوظائف المتوافرة.

وبينت المجالي خلال لقاءها مجلس العمداء حول "الفرصة السكانية ومخرجات التعليم العالي" أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي كضعف مُدخلاته ممن يلتحقون في الجامعات الأردنية، وانخفاض جودة التعليم بكافة مراحله ومستوياته، وضعف الموائمة بين نواتج التعليم ومتطلبات سوق العمل وخاصة في ظل الاقتصاد القائم على المعرفة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة وخاصة لدى الإناث.

وأوضحت المجالي ضعف تطبيق آليات لضبط جودة التعليم العالي واعتماد الجامعات الحكومية على الدعم من الحكومة والذي يتناقص سنوياً مع ازدياد أعداد الطلبة المقبولين، إلى جانب تشجيع النظام التعليمي على التحصيل الجامعي الأكاديمي للتخصصات الإنسانية والعلوم الاجتماعية على حساب التعليم المهني والتقني ما أدى إلى تضخم الخريجين وزيادة معدلات البطالة.
 
وأشارت إلى أهمية تقليل عدد الطلبة الملتحقين بالجامعات، وتقنين بعض التخصصات، واستحداث تخصصات جديدة في بعض الجامعات المؤهلة بحسب المستجدات كالهندسة النووية والزيت الصخري ، والإفادة من خبرات الدول في هذا المجال، إضافة إلى تفعيل أدبيات ثقافة التوأمة بين الجامعات الأردنية وبعض الجامعات العالمية العريقة لردم الفجوة العلمية بينها والإفادة من خبراتها، وتحفيز المرأة نحو التوجه للتعلم المرتبط مع احتياجات سوق العمل.

وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى خلال اللقاء على أهمية تعزيز علاقات التعاون والتكامل بين الجامعة والمجلس الأعلى للسُكان للتخطيط الواعي لاستثمار الفرصة السُكانية بما يعود بالفائدة على المشاريع التنموية في الأردن، مشددا على أن اليرموك تحرص على تطوير الخطط الدراسية باستمرار بما يتوافق مع بيئة سوق العمل، وتضمين المفاهيم والتحديات التنموية الوطنية فيها، ودعم وتشجيع البحث العلمي، واستخدام التقنيات الالكترونية الحديثة في أساليب التدريس بما يحسن من كفاءة خريجي الجامعة.

وأضاف أن عقد هذا اللقاء يأتي بهدف التعريف بمفهوم الفرصة السكانية والدور الرئيسي للجامعات وقطاع التعليم العالي في توعية طلبة الجامعات بطرق استثمارها باعتبار الشباب محورها ومحركها، لاسيما وأن الوضع السكاني الحالي يتطلب مزيداً من الجهود الوطنية المشتركة لتحقيقها.

وأشار إلى أن الأردن قد خطى خطوات واسعة في السنوات السابقة تمثلت في العديد من الانجازات على المستوى السياسي، والتشريعي، والسياسات الاقتصادية، والاجتماعية، أسهمت في تطوير أوضاعه، خاصة فيما يتعلق بعنصر السكان ببعديه الكمي والنوعي، لافتا إلى أننا مازلنا بحاجة إلى تعظيم نوعية  وجدية مشاركة الشباب وتمكينهم، من خلال تطوير منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات والخطط والبرامج الهادفة إلى التغلب على التحديات التي تعيق مسيرة تقدمنا نحو العدالة والمشاركة والمساواة وتكافؤ الفرص.

وفي نهاية اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الجامعة والأساتذة العمداء دار نقاش موسع أجابت من خلاله المجالي على أسئلة واستفسارات الحضور حول محور اللقاء.