شركاء في صناعة المستقبل
صحة الاعيان تلتقي امين عام المجلس الاعلى للسكان
صحة الاعيان تلتقي امين عام المجلس الاعلى للسكان
الأحد, 7 شباط 2016

 

التقت لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الاعيان اليوم الاحد برئاسة الدكتور ياسين الحسبان مدير عام دائرة الاحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي وامين عام المجلس الاعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي.

واشار الحسبان الى ان الاردن يعد الملاذ الامن لكل الاشقاء العرب وان قدرنا في هذا البلد المعطاء ان نواجه الواقع الصعب من لجوء سوري فاق 1.3 مليون لاجئ علاوةً على الاشقاء العراقيين واليمنيين والليبيين وتبعاته التي بدأت تؤثر على الوضع الاقتصادي برمته.

وأكد أهمية توفر البيانات والمعلومات الإحصائية الدقيقة والحديثة والتي تشكل أداة مهمة وأساسية في اتخاذ القرارات السليمة والخطط المستقبلية.

وبين الزعبي ان التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 يشكل أضخم عملية مسحية إحصائية تم القيام بها في سبيل توفير بيانات إحصائية دقيقة وحديثة وشاملة عن السكان وخصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً الى ان نسبة جودة البيانات بلغت 97 بالمئة وهي متطابقة مع البيانات المتوفرة لدى الجهات الحكومية المعنية الاخرى مثل وزارة العمل والاحوال المدنية والامن العام.

وأكد ان الدائرة مستقلة استقلالية تامة في ارقامها وبياناتها ونتائجها ولم يتم التدخل او التأثير على الية عملها من اي جهة كانت، مبيناً ان إجمالي عدد سكان المملكة بلغ 9 ملايين ونصف نسمة، منهم 6.6 ملايين أردني، بنسبة 69 بالمئة تقريباً من إجمالي سكان المملكة، شكل غير الاردنيين ما نسبته 30 بالمئة تقريباً من السكان، أي نحو 2.9 مليون نسمة.

وأضاف ان 66 بالمئة من المواطنين الأردنيين مؤمنين صحياً، وان نسبة الاعاقات بلغت 11 بالمئة تشكل مشكلة صعوبات الابصار 5.6 بالمئة منها تليها الصعوبات الحركية ثم السمعية بينما تعد صعوبات التواصل الاقل انتشاراً مقارنة بالصعوبات الاخرى.

وبينت المجالي ان الفرصة السكانية تتمثل في عدد السكان بسن العمل ضمن الفئة السكانية 15 -64 سنة، وان المجلس وضع سياسات وخطط استراتيجية مستقبلية بعيدة المدى لخفض معدلات الانجاب الى 2.1 بدلا مما هي علية الان 3.1 وخفض معدل الاعالة الذي يبلغ الان 68، لتنعم الاسرة بمزيد من الرعاية الصحية والتعليمية ورفع نصيب الفرد من الدخل.

واكدت اهمية تخفيض معدلات الانجاب في توفير موازنات تراكمية بمبلغ 14 مليار دينار بقطاع الصحة و26 مليار دينار بقطاع التعليم بحلول عام 2050 عدا عن توفير الالاف من فرص العمل.

واشارت ان قاعدة الهرم السكاني انكمشت لانخفاض معدلات الانجاب وتوسعت في الوسط، مشيرةً لوجود تشوهات بالهرم السكاني لغير الاردنيين بسبب العمالة الوافدة وازدياد اعداد اللاجئين.

وفي نهاية اللقاء دعت اللجنة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الاعباء التي يتحملها بلد كالأردن محدود الموارد والامكانات، وضرورة دعم الفجوة التمويلية في الموازنة للمحافظة على الاستقرار الذي ننعم فيه بجهود القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي أدار هذه الازمة بكل حنكه واقتدار.