شارك المجلس الأعلى للسكان ممثلاً بأمين عام المجلس ورئيسة المجلس العربي للسكان والتنمية الدكتورة عبلة عماوي في ورشة عمل حول المؤشرات المركبة ذات العلاقة بالسكان والتنمية، والتي بدأت أعمالها اليوم الاثنين بتنظيم من جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، وتستمر فعاليتها على مدار يومين بمشاركة أعضاء المجلس العربي للسكان والتنمية.

وتهدف الورشة إلى تدريب وتعريف المشاركين بمنهجية إنتاج المؤشرات المركبة المستخدمة في قياس السكان والتنمية، الاشكاليات المنهجية المرتبطة ببناء المؤشرات المركبة، مدى حساسية المؤشرات المركبة للأوزان النسبية المسندة لكل مؤشر فرعي، مصادر البيانات التي يمكن الاعتماد عليها في حساب المؤشرات المركبة، كيف يمكن للحكومات العربية أن تستفيد من مؤشر السكان والتنمية في تقييم أداء البرامج السكانية والتنموية.

وبينت الدكتورة عماوي خلال كلمتها بالورشة أهمية المؤشرات المركبة بقياس مستوى أداء الدول في الأبعاد المختلفة للسكان والتنمية استناداً إلى مجموعة من المؤشرات الفرعية، وقياس التقدم المحرز في تنفيذ كل من برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994 وأهداف التنمية المستدامة 2030.  

وأوضحت أن المؤشرات المقترحة تستند إلى الإطار المرجعي بشأن الاسس الموضوعية المتعلقة بالسكان والتنمية ما بعد عام 2014، الذي وضعه صندوق الأمم المتحدة للسكان استنادا إلى 38 مؤشرا مصنفين بحسب خمسة أبعاد وهي، الكرامة وحقوق الانسان، الصحة الجنسية والإنجابية، المكان والتنقل، الحكم والمساءلة، والاستدامة. 

وتعقد الورشة على مدار يومين ضمن منهجية تفاعلية، تتضمن محاضرات نظرية يرافقها مناقشات من خلال مجموعات عمل حول تطبيقات المؤشرات المركبة وكيفية استفادة الحكومات من قيمها، كونها مقياس علمي وأداة للسياسة العامة وتقيم الإنجازات وتحدد الأولويات المستقبلية في ضوء القيم التي تتضمنها المؤشرات الفرعية على المستوى الوطني والمحلي.