شركاء في صناعة المستقبل
"الأعلى للسكان" يطلع وفدا طلابيا أمريكيا على التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين والدول المستضيفة
"الأعلى للسكان" يطلع وفدا طلابيا أمريكيا على التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين والدول المستضيفة
الثلاثاء, 9 شباط 2016

 

التقت أمين عام المجلس الأعلى للسكان د. سوسن المجالي وفدا طلابيا من مؤسسة التعلم العالمية الأمريكية ضمن برنامج "اللاجئين، الصحة والعمل الانساني"، علما بأنهم ضمن الوفود الطلابية التي تخصص فصلا دراسيا من تعليمها في الأردن.

وهدف اللقاء إلى اطلاع الوفد الضيف على المشاكل والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يواجها اللاجئين السوريين، اضافة إلى تعريفهم على التحديات التي تواجه المجتمعات المستضيفة لهؤلاء اللاجئين وخصوصا الأردن.

كما تم تعريف الطلبة على التأثيرات التي تلحق بالنساء والفتيات اللاجئات في المجتمعات المستضيفة من خلال دراسة واقعهن.

وبينت أمين عام المجلس د. المجالي أن اجمالي عدد السكان في الأردن وفقا لأحدث تعداد سكاني اجرته دائرة الاحصاءات العامة قبل شهرين بلغ  9,531,712  نسمة، حيث تضاعف عدد السكان اكثر من 10 مرات خلال 55 عاما، مشيرة إلى ان الزيادة الاكبر لعدد السكان كانت خلال العقد الماضي وخاصة منذ عام 2011.

ونوهت إلى أن معدل النمو السكاني خلال الفترة 2004 - 2015 حوالي 5.3% سنويا، موضحة أن هذا الارتفاع يعود إلى الهجرات بما فيها الهجرة القسرية واللجوء للمملكة، حيث كان معدل النمو السنوي للأردنيين 3.1% سنويا مقابل 18% لغير الاردنيين.

ولفتت المجالي إلى أن السكان غير الاردنيين  يشكلون حوالي 31% من اجمالي السكان، في حين يشكل السوريين حول 42% من اجمالي السكان غير الاردنيين.

واوضحت المجالي أن الهرم السكاني لإجمالي السكان غير الأردنيين يشير إلى زيادة في عدد الذكور مقارنة بعدد الاناث وخاصة للأعمار التي تزيد عن عشرين عاما، ويعود ذلك الى العمالة الوافدة التي غالبيتها من الذكور ، ما يعني انعكاس ذلك على سوق العمل الأردني وعدد فرص العمل للأردنيين.

وبخصوص الأعمار دون سن العشرين أشارت إلى أن سبب ذلك يعود إلى أن الجزء الاكبر من الهجرات القصرية وخاصة المتعلقة بالأزمة السورية عبارة عن اسر  تتكون من اطفال ونساء، لافته إلى أنه  بالنسبة للهرم السكاني للأردنيين جاء حسب التوقعات التي تشير الى ان المجتمع يتأثر بالنمو الطبيعي للسكان كما لوحظ  تقلص حصة الاطفال دون سن الخامسة بسبب انخفاض معدلات الانجا وزيادة في نسبة السكان في سن العمل "15-64".

ونوهت إلى أن 52 % من اللاجئين السوريين يعيشون في اقليم الوسط في الأردن، في حين 46% منهم يعيشون في اقليم الشمال، بينما 3% منهم موجود في اقليم الجنوب، مشيرة إلى أن إقليم الوسط الذي يشكل فقط 16.2% من مساحة المملكة يستقر فيه حوالي 61% من السكان الأمر الذي  يفرض  ضغطا على الخدمات الصحية والتعليمية والموارد الأخرى ، وهذا كله ناجم عن الخلل في توزيع مكاسب التنمية بين الأقاليم.

خبيرة الصحة الإنجابية د. منال تهتموني تناولت مواضيع الصحة الانجابية بين اللاجئين السورين في الأردن، مؤكدة أن الهدف من معرفة الصحة الانجابية للاجئين لتحسين الرفاه الاجتماعي لهم من النساء والفتيات والفتيان، اضافة إلى توعية اللاجئين بحجم الأسرة واتخاذ القرار بهذا الخصوص، لأن ارتفاع اعداد افراد الأسرة سيزيد من التحديات الاقتصادية على الأردن.

الخبيرة في الأبحاث والدراسات التنموية وفاء العمايرة استعرضت امام الطلبة دراسة حالة حول التحديات وانعكاس ازمة اللجوء على النساء والفتيات اللاجئات في المجتمعات المستضيفة، اضافة إلى بيان احتياجاتهن في هذه المرحلة.