شركاء في صناعة المستقبل
"الأعلى للسكان" والجامعة الاردنية يعقدان لقاءاً تشاركياً حول " التغيرات السكانية ... الحاضر والمستقبل"
"الأعلى للسكان" والجامعة الاردنية يعقدان لقاءاً تشاركياً حول " التغيرات السكانية ... الحاضر والمستقبل"
الاثنين, 22 تموز 2019

عقدت الجامعة الأردنية بالشراكة مع المجلس الأعلى للسكان اليوم الاثنين لقاءاً تشاركياً حول "التغيرات السكانية ..الحاضر والمستقبل".

وهدف اللقاء إلى عرض أهم الانجازات الوطنية المتعلقة بالمؤشرات السكانية لمختلف القطاعات، والتي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى ربط القضايا التنموية والاجتماعية بالسكان.

وقال نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة إن موضوع التغيرات السكانية حاضراً ومستقبلاً يعد محور الساعة، كما أن هناك تحديات عديدة يواجهها المجتمع لا بد من التعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة لها حتى يتمكن المجتمع من إحداث التطور والتقدم المرجو من ناحية، واستغلال الفرص بما في ذلك الفرصة السكانية ونعمة الموارد البشرية من ناحية أخرى.

وأضاف أن الأردن حقق الكثير من الانجازات في مجال القضايا الحيوية المطروحة على جدول فعالية اليوم، وهنالك المزيد الذي سيتم تحقيقه بفعل تضافر الجهود.

وبين مجدوبة أن هناك العديد من التحديات التي ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسة والتحليل والفهم لوضع الحلول الناجعة لها، وتعتبر الجامعة الأردنية من المؤسسات التي أسست أول برنامج دراسات سكانية في الأردن، لتكون حاضنة وداعمة للأفكار التي تصب في معالجة التحديات السكانية.

وأضاف" إن الجامعة تمد أيديها لكافة المؤسسات ذات الشأن، سواء على مستوى البحث العلمي، أو مشاريع التعاون أو على المستوى الأكاديمي لمعالجة التحديات السكانية".

ونوه مجدوبة أن الجامعة منذ عامين غيرت في المتطلبات الإجبارية، فحولت مادة التربية الوطنية التي يدرسها الطلبة الملتحقون بالجامعة إلى الثقافة الوطنية، بهدف تنمية ثقافتهم في العديد من المجالات ومنها البعد السكاني في الاردن، بحيث تؤسس معارف الطلبة ومهاراتهم على المعلومة الدقيقة خاصة فيما يتعلق بالإنجازات والمكتسبات، وبكل ما يتصل بالمشاكل والتحديات السكانية.

ومن جانبه، أكد مدير وحدة الدراسات والسياسات في المجلس الأعلى للسكان علي المطلق على أهمية اخذ التغيرات والديناميكيات السكانية وابعاد الهجرات القسرية واللجوء بالاعتبار في أي تخطيط اقتصادي أو اجتماعي على المستويين الوطني والمحلي نظراً لارتباطها الوثيق بالسياسات الوطنية بمختلف المجالات، مشيراً إلى أن هذه التغيرات والابعاد تؤثر على الامن الوطني بما في ذلك تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية الاقتصادية والسياسية والإدارية، وتحقيق الانسجام المجتمعي، والمحافظة على الاستقرار والامن للمواطن الأردني.

وأشار المطلق إلى ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات والقضايا السكانية في المجتمع الأردني، وذلك من خلال النهوض بالمستوى التعليمي للسكان، والارتقاء بالمستوى الصحي لهم، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار تساهم في إيجاد فرص عمل للشباب، إلى جانب ضرورة تعزيز تمكين المرأة بمختلف المجالات لما لها من دور فاعل ومهم في تقدم وازدهار المجتمع.

وناقش اللقاء من خلال جلسات علمية متخصصة الوضع السكاني في الأردن، والتي قدم عبد الفتاح جرادات من المجلس الاعلى للسكان عرضاً حولها، كما قدم الدكتور كرم جميل من وزارة التربية والتعليم عرضاً حول "المؤشرات التعليمية- الواقع والتطلعات المستقبلية".

وتحدث الدكتور معين أبو الشعر من المجلس الصحي العالي حول "مؤشرات الانفاق الصحي- الواقع والتطلعات المستقبلية"، فيما تناول الدكتور مجي ابو السعن "مؤشرات سوق العمل- الواقع والتطلعات المستقبلية"، ومن جانبه قدم الدكتور معتصم الكيلاني من وزارة التخطيط والتعاون الدولي عرضاً حول "مؤشرات التنمية المستدامة - الواقع والتطلعات المستقبلية".

يشار إلى أن اللقاء يأتي ضمن الفعاليات الاحتفالية باليوم العالمي للسكان، والذي جاء هذا العام تحت شعار "25 سنة من المؤتمر الدولي للسكان والتنمية: تسريع الوعد"، ويهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وتعبئة الدعم السياسي لما بعد انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية للعام 1994.