شركاء في صناعة المستقبل
الأعلى للسكان: المتعطلين عن العمل نصف مليون عام 2050 في حال عدم التهيئة للفرصة السكانية
الأعلى للسكان: المتعطلين عن العمل نصف مليون عام 2050 في حال عدم التهيئة للفرصة السكانية
الثلاثاء, 4 تشرين الثاني 2014

 

 حذرت أمين عام المجلس الأعلى للسكان د. سوسن المجالي من الانعكاسات السلبية نتيجة عدم استثمار الفرصة السكانية، خصوصاً أن الفرصة تطال العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

والفرصة السكانية هي انتفاع المجتمع من النسب المرتفعة الحالية من صغار السن والذين سيصبحون في سن العمل خلال ذروة الفرصة، عندما يتجاوز معدل نمو السكان في سن العمل (15-64 عاماً) معدل نمو الفئات المعالة (الأقل من 15 عاماً والأكبر من 65 عاماً).

واوضحت المجالي خلال لقاءها طلبة ماجستير الإعلام في جامعة اليرموك اليوم الثلاثاء أن من الآثار السلبية لعدم استغلال الفرصة تضخم اعداد المتعطلين عن العمل ليصبح في عام 2050 نصف مليون متعطل عن العمل، بالإضافة إلى ارتفاع نسب  الفقر بين المجتمع وتراجع حصة الفرد من الدخل.

وأضافت أن من هذه الآثار تباطؤ النمو الاقتصادي وتدني الانتاجية للعاملين، مشيرة إلى أن الآثار تنعكس على المجتمع بشكل واضح  من خلال انتشار الجريمة والعنف والمشاكل الاجتماعية والأمنية. 
 
وأكدت المجالي أن لاستثمار الفرصة السكانية ايجابيات كثيرة في حال استغلاها عند بلوغ ذروتها عام  2030، من بينها ازدهار نمو الناتج المحلي ورفاه الأسرة، بالإضافة إلى ارتفاع حصة الفرد من الدخل وتحسن معيشته.
 
وأشارت إلى أن استثمار الفرصة يؤدي إلى تحسين تعليم الكبار والصغار، كما ستعمل على تحسين صحة الامهات والاطفال، اضافة إلى زيادة اعداد الداخلين لسوق العمل وزيادة مشاركة المرأة الاقتصادية.
 
وأوضحت أن الوصول إلى ذروة الفرصة السكانية بحلول عام (2030) لا يتم إلا عبر سياسات تضمن تحقيق التحول الديموغرافي من خلال بلوغ نسبة الإعالة العُمرية أدنى مستوى لها عن طريق تنظيم الأسرة، فيما أن الوصول إلى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصادياً خلال فترة الفرصة يتم من خلال سياسات تضمن إيجاد بيئة تعليمية محفزة للتعليم والبحث العلمي والإبداع، وبيئة أعمال محفزة للاستثمار والريادة، اضافة الى سياسات تضمن زيادة الإقبال على العمل والتدريب المهني والتقني والتشغيل الذاتي والعمل الريادي؛ والموائمة بين مخرجات التعليم والتدريب المهني واحتياجات سوق العمل، فضلاً عن سياسات تضمن تعزيز معدلات المشاركة الاقتصادية للمرأة. 
 
ولفتت إلى ان التغيرات الديموغرافية والاقتصادية التي ترافق الفرصة تأثرت بالعديد من العوامل من أبرزها موجة اللجوء السوري التي رفعت اعداد السوريين في الأردن ليصبح مليون و 400 الف سوري مسجل منهم 600 الف كلاجئين، مشيرة إلى أن هذا الرقم متوقع أن يرتفع إلى 800 الف لاجئ مسجل في نهاية العام الجاري.
 
وحضر اللقاء عدد من أعضاء هيئة تدريس الكلية وحشد من طلبتها, حيث أجابت المجالي على أسئلة واستفسارات الحضور التي تمحورت حول عنوان المحاضرة.