شركاء في صناعة المستقبل
الأردن يشارك العالم الاحتفال بيوم الأغذية العالمي
الأردن يشارك العالم الاحتفال بيوم الأغذية العالمي
الأربعاء, 16 تشرين الأول 2019

يحتفل الأردن والعالم اليوم الأربعاء بيوم الأغذية العالمي، والذي يصادف بتاريخ 16 تشرين اول من كل عام، حيث يعد هذا اليوم فرصةً لإظهار الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الجوع بحلول عام 2030.

ويهدف يوم الاغذية العالمي إلى تعزيز الوعي والعمل العالمي من أجل الذين يعانون من الجوع وغيره من أشكال سوء التغذية، وضمان توفير الأمن الغذائي والتغذية الصحية، ورفع الوعي بأهمية اتباع الافراد لأنظمة غذائية صحية تعود على جسم الانسان بالفائدة.  

وبين المجلس الأعلى للسكان في بيان صحفي خاص بالمناسبة انه وفقاً لإحصائيات البنك الدولي فإن نسبة سوء التغذية في الأردن في عام 2017 بلغت 12%، كما اظهرت نتائج مسح السكان والصحة الاسرية (2017-2018) أن 32% من الأطفال الذين أعمارهم بين (59-6 شهراً) و43% من السيدات اللاتي أعمارهن بين (49-15) يعانون من فقر الدم، بالإضافة إلى أن 54% من السيدات يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، وتعاني 3% من السيدات من النحافة الزائدة.

وأكد المجلس أن اهتمامه بهذا الموضوع يأتي ضمن سياساته في الارتقاء بالخصائص النوعية للسكان وانعكاسها على مسيرة التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وارتباطه بتحقيق اهداف التنمية المستدامة بالأخص الهدف الثاني المتعلق بـ" القضاء التام على الجوع"، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في المجتمع،  وذلك في ظل التحديات التي تواجه الأردن بما يتعلق بارتفاع معدل النمو السكاني ومحدودية الموارد، مبيناً أن هذا اليوم يعد فرصة جديدة لتغيير العادات الغذائية الخاطئة وتحقيق أهداف إنمائية وخطط جديدة للتنمية المستدامة بهدف إيجاد مجتمع خال من الفقر والجوع، والتأكيد على أهمية دمج البعد السكاني واخذه بعين الاعتبار في السياسات والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية.

وتكمن أهمية هذا اليوم في وجود ما يزيد عن 821 مليون شخص في العالم " بما يعادل واحد من كل تسعة أشخاص" يعانون من الجوع ولم يجدوا ما يكفيهم من الطعام في عام 2018، كما يعاني 672 مليون شخص آخر من البدانة و1.9 مليار شخص من الوزن الزائد، وذلك حسب منصة المعرفة لأهداف التنمية المستدامة، مما يؤكد على التحدي الكبير في تحقيق الهدف الثاني من اهداف التنمية المستدامة في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.

ويشير تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن نقص التغذية المزمن في العالم جاء نتيجة عدة عوامل من بينها النزاعات والتغير المناخي والركود الاقتصادي، كما تسبب أسلوب الحياة غير الصحي والزيادة السريعة في مستويات البدانة في تراجع ما تم تحقيقه في مكافحة الجوع وسوء التغذية.