ناقش المجلس الأعلى للسكان بمشاركة وزارة العمل الاثنين أبرز نتائج تقرير جداول الحياة للعاملين الأردنيين 2014.

وهدف التقرير الذي أعده المجلس بالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة ووزارة العمل إلى إطلاع الجهات المعنية بسوق العمل على التباينات بين الذكور والإناث بما يتعلق بطول الحياة النشطة للعاملين الأردنيين.

وبين المجلس أن التقرير هدف إلى تزويد الجهات المهتمة بقضايا الضمان الاجتماعي والتقاعد المدني بالبيانات المتعلقة بطول مدة الحياة النشطة للعاملين الأردنيين، مما يساهم في اعداد برامج التقاعد والضمان الاجتماعي وحساب الكلف المتوقعة لتغطية متطلبات التقاعد والضمان الاجتماعي، وتزويد المخططين في سوق العمل بالبيانات الضرورية لإعداد البرامج التأهيلية لرفع قدرات العاملين.

وأضاف أن التقرير يوفر المعلومات والمؤشرات الدقيقة لصناع القرار والمخططين والباحثين والمهتمين عند تبني او اقتراح السياسات والقرارات المتعلقة بالسكان والتنمية وبما يسهم في تحقيق وخدمة الاهداف الوطنية، للتعاون في مجال توفير المعلومات والمؤشرات المتعلقة بقضايا السكان.

وأكد المجلس أنه نظراً لأهمية جداول الحياة للعاملين الأردنيين واستخداماتها المتعددة وخاصة في قياس مدى تحقق الفرصة السكانية، ارتأى إلى توفير هذه الجداول على المستوى الوطني ومستوى الذكور والإناث وكلا الجنسين للمهتمين كافة في المجالات ذات العلاقة من صناع القرار والتنفيذيين والباحثين في المجالات الديموغرافية والسكانية والصحية والاجتماعية والاقتصادية وفي عمليات التخطيط لبرامج التقاعد المدني والضمان الاجتماعي وأغراض التأمين على العاملين الأردنيين، بالإضافة إلى الدراسات الإكتوارية وأسواق العمل وغير ذلك من استخدامات.

وبين المجلس أن التقرير تناول معدلات المشاركة الاقتصادية التفصيلية حسب العمر والجنس استنادا إلى نتائج مسح العمالة والبطالة لعام 2012 الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة عام 2012.

وأشار المجلس إلى أن التقرير يعد أول تقرير وطني يتناول دورة الحياة النشطة اقتصاديا لكل من الذكور والإناث وذلك لأن كل جيل من الذكور والإناث يكون معرضا في كل فترة من الفترات خلال حياتهم إلى المشاركة الاقتصادية، وتوفر جداول الحياة للعاملين مقاييس تتعلق بطول الحياة النشطة اقتصاديا للفرد والمعدلات التفصيلية للدخول في الحياة النشطة اقتصاديا والمعدلات التفصيلية للانسحاب من قوة العمل بسبب التقاعد أو الوفاة.

وأكد المجلس أن جداول الحياة للعاملين تعتبر مفيدة في دراسة عملية النمو في قوة العمل والتغيرات الهيكلية فيها وكذلك في تقدير المكاسب المالية من العمل وتقييم دوران معدلات المشاركة الاقتصادية حسب العمر.

وأشارت أبرز نتائج التقرير إلى وجود تباينات جوهرية في قيمة توقع الحياة وقت الولادة حسب الجنس حيث كانت للذكور 7ر72 وللإناث 7ر76 ، إضافة إلى وجود تباينات في متوسط عدد السنوات النشطة اقتصاديا (سنة) حيث كانت للذكور 4ر34 وللإناث 25.

وطالب المختصون في وزارة العمل بضرورة تناول جداول حياة العاملين في القطاعين العام والخاص وبحسب تصنيفات المهن وأنواعها والنشاط الاقتصادي.

بدورها أوضحت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي انه ستتم مراجعة التقرير استناداً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن عند إصداره.