شركاء في صناعة المستقبل
اختتام سلسلة لقاءات تشاورية وطنية للتحضير "للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية ICPD+25 - تسريع الوعد"
اختتام سلسلة لقاءات تشاورية وطنية للتحضير "للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية ICPD+25 - تسريع الوعد"
الأربعاء, 18 أيلول 2019

اختتم المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الثلاثاء سلسلة اللقاءات التشاورية على المستوى المحلي التي عقدت في أقاليم الشمال والوسط والجنوب بمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية من كافة المحافظات، وذلك للتحضير "للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية ICPD+25  - تسريع الوعد" والذي سيعقد في نيروبي- كينيا خلال شهر تشرين ثاني المقبل.

وهدفت اللقاءات التشاورية إلى الخروج بنقاط ومواضيع ورقة موقف الأردن حول القضايا السكانية والتنموية والالتزامات العالمية التي سيتناولها " المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ICPD+25  - تسريع الوعد".

وأكدت امين عام المجلس الأعلى للسكان د. عبلة عماوي على أن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد بالقاهرة عام 1994 شكل نقطة التحول في المناقشات الدولية بشأن السكان، وساهم بتحويل تركيز السياسات السكانية بعيداً عن إبطاء نمو السكان إلى تحسين حياة الأفراد، كما اتفقت الحكومات خلاله على أن السياسات السكانية ينبغي أن تعالج التنمية الاجتماعية بخلاف تنظيم الأسرة لا سيما النهوض بالمرأة، مبينة أن الأردن ومن خلال التزامه بنتائج المؤتمر شهد تحولات اقتصادية واجتماعية وبشرية وسياسية شملت جميع مجالات الحياة.

وأشارت عماوي إلى أن المؤتمر الذي سيعقد نيروبي يمثل فرصة لتقييم الوضع العالمي والانجازات بعد مضي 25 عاماً على الالتزامات التي تعهدت  بها الدول في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994 واهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وسيكون بمثابة منصة للحكومات والمنظمات للإعلان عن التزامات طوعية وعالمية -بما في ذلك الالتزامات المالية – التي من شأنها تسريع التقدم، والتي ستوجه لتطوير التزامات وطنية ومحلية محددة من قبل الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات وغيرها بهدف استكمال العمل المدرج في برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994.

من جانبه، بين منسق العمل الإنساني في صندوق الأمم المتحدة بوشتى مرابط أن مؤتمر نيروبي يعتبر مناسبة هامة لقادة العالم لتجديد التأكيد والالتزام بمواصلة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994، بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال اعتماد ورقة التزامات جديدة تتمحور حول ثلاثة أهداف استراتيجية تتعلق بانهاء وفيات الأمومة التي يمكن تجنبها، وانهاء الحاجيات من الطلب غير الملبي من وسائل تنظيم الأسرة، وانهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وتناولت اللقاءات عدة مواضيع أبرزها الاستفادة من التنوع الديموغرافي لدفع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، إنهاء العنف القائم على نوع الجنس والممارسات الضارة، دعم الحق في الرعاية الصحية الإنجابية بما فيها السياقات الإنسانية والهشة، حصول الجميع على الصحة الإنجابية كجزء من التغطية الصحية الشاملة، التمويل لإنهاء برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والحفاظ على المكاسب المحققة.  

وركزت محاور هذه المواضيع على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، الابتكار والبيانات، قيادة الشباب، القيادة السياسية والمجتمعية للتعجيل بالوعد، مشاركة القطاع الخاص.

وتتمثل أبرز التزامات مؤتمر نيروبي بتكثيف الجهود من أجل التنفيذ والتمويل الكامل والفعال والمعجل لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994 وجدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، ودمج حزمة شاملة من التدخلات الخاصة بالصحة الإنجابية في الاستراتيجيات والسياسات والبرامج الوطنية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وانهاء زواج الأطفال، وإنهاء جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات، ووضع حد للعنف القائم على نوع الجنس، وتسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في المعلومات والخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة، والاستثمار في فرص الصحة والتعليم وفرص العمل للشباب، والسعي لتحقيق صفر وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها.